قال
الملك سلمان بن عبد العزيز، إن إجراءات إعادة هيكلة الاقتصاد التي تبنتها المملكة ردا على هبوط حاد في أسعار
النفط "مؤلمة"، لكنه قال إنها ضرورية لتفادي تعرض البلاد لضرر على المدى الطويل.
وفي كلمة ألقاها في مجلس الشورى السعودي قال سلمان: "لقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد.. قد يكون بعضها مؤلما مرحليا إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك".
وأضاف قائلا: "لقد مر على بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها ولكنها خرجت منها -ولله الحمد- باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر.. وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات".
وفي خطوة صارمة لتقليص النفقات أمر الملك سلمان في أيلول/ سبتمبر بخفض رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى بما يتراوح من 15 إلى 20 بالمئة وقلص المزايا المالية لموظفي القطاع العام.
وأدى هبوط حاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014 إلى دفع دول الخليج العربية الغنية بالطاقة إلى كبح البذخ في الانفاق العام.
وسجلت
السعودية عجزا قياسيا في الميزانية بلغ حوالي 100 مليار دولار العام الماضي مما اضطرها إلى إيجاد ادخارات جديدة في الإنفاق وسبل لجمع أموال.