قال
البنك المركزي الروسي في تقرير نشر الجمعة إن متسللين عبر الإنترنت تمكنوا من اختراق حسابات في البنك المركزي الروسي، في وقت سابق هذا العام بتزوير وثائق إثبات الشخصية لأحد العملاء وحاولوا سرقة 45 مليون دولار.
وأضاف البنك أنه تمكن من استعادة جزء من ذلك المبلغ -26 مليون دولار- لكنه لم يوضح إن كان ذلك يعني أن باقي المبلغ قد سرق.
ولم يفصح التقرير عن هوية المتسللين. وقال إنهم اخترقوا نظاما يشغله البنك المركزي ويعطي لعملائه إذنا بالدخول إلى حسابات مراسلة مفتوحة داخله.
وجاء ذكر الهجوم الإلكتروني في تقرير سنوي ينشره البنك عن استقرار النظام المصرفي.
وقال التقرير: "المخاطر الإلكترونية عبر الإنترنت ... يمكن أن يكون لها عواقب على الاستقرار المالي، إذا استهدفت هجمات القرصنة مصارف استراتيجية مهمة والبنوك المركزية ومرافق البنية التحتية المالية."
وقالت
روسيا في وقت سابق، الجمعة، إنها كشفت مؤامرة لوكالات تجسس أجنبية لبذر الفوضى في النظام المصرفي الروسي، عبر موجة منسقة من الهجمات الإلكترونية وتقارير ملفقة على وسائل التواصل الاجتماعي عن إفلاس بنوك.
في الوقت نفسه، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط مخطط لأجهزة مخابرات أجنبية يهدف لنشر الفوضى في النظام المصرفي الروسي، وذلك قبل أيام من موعد تنفيذه، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يحدث في 5 ديسمبر الحالي.
وأفاد بيان للجهاز بأن "المخطط كان يستهدف بنوكا وطنية وإقليمية كبيرة في عدد من المدن الروسية، من خلال موجة منسقة من الهجمات الإلكترونية ونشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي عن إفلاس بنوك".
وأضاف البيان أن "الخوادم التي كانت ستستخدم في الهجوم الإلكتروني المزعوم في هولندا، وأنها مسجلة باسم شركة أوكرانية لاستضافة المواقع الإلكترونية اسمها (بليزينجفاست)"، ولم يذكر البيان الدول التي دبرت مخابراتها المخطط المزعوم.
وروسيا في حالة تأهب تحسبا لهجمات عبر الإترنت بإيعاز أجنبي، منذ اتهم مسؤولون أمريكيون الكرملين بالتورط في هجمات إلكترونية على البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، في أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي ذلك الوقت قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة سترد بشكل "متناسب" على روسيا.
ومنذ ذلك الحين وقع عدد من الهجمات الإلكترونية استهدفت مؤسسات روسية، رغم أنه من غير الواضح إن كانت مرتبطة بالخلاف بين موسكو وواشنطن.