اختتم العاهل
المغربي محمد السادس، أول أمس السبت، أول زيارة رسمية له إلى إثيوبيا منذ اعتلائه العرش عام 1999، واستغرقت الزيارة، التي أجرى فيها ملك المغرب مباحثاث مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، ووقع خلال المسؤولون المغاربة والإثيوبيون سبع اتفاقيات، ثلاثة أيام.
وفسر مراقبون الزيارة الملكية لإثيوبيا، بكونها ردا على
مصر التي استقبلت مؤخرا وفدا يمثل جبهة "
البوليساريو" التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، إذ أن إثيوبيا تنازع مصر على مياه نهر
النيل. وتعرف العلاقات المصرية الإثيوبية تأزما بسبب إقامة إثيوبيا لسد النهضة على نهر النيل، وهو ما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل.
وكانت مصر استقبلت وفدا رسميا يمثل جبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في شرم الشيخ، الجمعة، ما اعتبره مراقبون "استفزازا" للمغرب.
وحظي وفد "البوليساريو" باستقبال رسمي من طرف سلطات الانقلاب بمصر التي نظمت المؤتمر في شرم الشيخ، بعد أن منحت أعضاء الجبهة الانفصالية تأشيرات لدخول البلد بمناسبة مرور 150 عاما على انطلاق البرلمان المصري.
وجاءت الزيارة مباشرة بعد طلب المغرب رسميا العودة إلى الاتحاد الأفريقي بعد غياب فاق ثلاثة عقود.
وأعلن المغرب انسحابه سنة 1984 من “الاتحاد الإفريقي” بعد قبول المنظمة عضوية ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية”، التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد في 1976، واعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها حتى اليوم ليست عضوا بالأمم المتحدة.