حاول عبد الخالق عبد الله، الأكاديمي الإماراتي المعروف بقربه من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، التقليل من أهمية اللقاءات السعودية التركية التي جرت مؤخرا، معتبرا أن لتركيا مصالح مع إيران، ولا يجمعها أي تفاهم مع السعودية رغم تعدد لقاءاتهما.
وكتب عبد الخالق في تدوينة: "تعدد القمم واللقاءات السعودية التركية لا يعني وجود تفاهم سعودي تركي استراتيجي عميق. فقلب وعقل ومصالح تركيا مع إيران".
يأتي كلام عبدالخالق في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية السعودية تطورات مهمة ولقاءات متكررة خلال فترة قصيرة، حيث التقى الطرفان على عدة مستويات خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أربع مرات.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على هامش قمة العشرين في الصين في الثالث من أيلول/ سبتمبر، وبعدها بأيام وبالتحديد في الثامن من نفس الشهر زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنقرة والتقى كلا من رئيس الوزراء التركي علي يلدريم والرئيس التركي ليؤكد على الموقف السعودي الرافض لمحاولة الانقلاب في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وبعد نحو عشرة أيام التقى أردوغان وبن نايف على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لتأتي الآن خاتمة اللقاءات بين ولي العهد السعودية والرئيس التركي في زيارة قال الديوان الملكي السعوية إنها جاءت تلبية لدعوة تركية وضمن توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما تأتي زيارة بن نايف لتركيا الجمعة بعد أقل من ستة شهور من زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا، والتي كانت الزيارة الثانية التي يجريها الملك سلمان لتركيا خلال ستة شهور أيضا.
وانتقد عدد من المغردين تغريدة عبد الخالق، المقرب من ولي عهد أبو ظبي، ورأوا فيها تعبيرا عن عدم ارتياحه من التقارب التركي السعودي، وشهدت تغريداته عشرات الردود التي رفضت بل واستهزأت من رأي الأكاديمي.
واعتبر أحد المعلقين أن تعليق عبدالخالق أقرب للتحريض منه للتحليل، وقال في تغريدة له:
واعتبرت إحدى المغردات أن التقارب واضح، رافضة التشكيك بهذا الأمر، ورأى آخر أن عبدالخالق بات يهذي بسبب انزعاجه من الأمر.
في الوقت ذاته حاول عدد من المغردين ربط دولة
الإمارات المتحدة بإيران بدلا من تركيا، ونشر العديد تغريدات تشير إلى عمق العلاقة بين البلدين من الناحية الاقتصادية أو السياسية.