اعتبر روبير مينار، رئيس بلدية "بيزييه"، جنوب غربي
فرنسا، الاثنين، أن "الهوية الفرنسية تقتصر على
العرق الأبيض من أصول أوروبية وعلى
الكاثوليك".
وأضاف مينار في تصريح لقناة "أل سي إي" الفرنسية أن "تكون فرنسيا يعني أيضا، مثلما قال الجنرال (شارل) دي غول، أن تكون أوروبيا، أبيض وكاثوليكيا".
وبخصوص ربط الهوية الفرنسية بالعرق، أشار مينار إلى المعدلات "المرتفعة للغاية" للتلاميذ المسلمين المسجلين في المدارس التابعة لمنطقته، التي تخطت "حدود التسامح"، وفق تعبيره.
وتابع في الشأن ذاته: "في أحد الفصول (المدرسية) وسط مدينتي، يوجد 91% من الأطفال المسلمين"، مستطردا بالقول: "هذا مشكل، هناك حدود للتسامح. لا نجرأ قولها: 91% أطفال مسلمون".
واعتبر رئيس البلدية، الذي يربط الهوية الفرنسية بالعرق الأبيض والكاثوليكية، أن "المسلمين هم من أصول عربية بالأساس".
وبرر مينار تصوره بأن المسلمين، على وجه الخصوص، "لم يواكبوا فعاليات تكريم الكاهن جاك هامل، الذي قتل على يد مسلحين تابعين لتنظيم الدولة في حزيران/ يونيو الماضي، على عكس الصور التي قدمها الإعلام".
وأضاف رئيس بلدية "بيزييه": "في مدينتي، رأيت عددا من المسلمين في الكاتدرائية وفي كنيسة أخرى".
ومتوجها بالحديث لمحاورته: "انتظري عفوا، أعرف أنك لست مسلمة. استمعي، هذا مضحك أنت لست عربية. ماذا تريدنني أن أقول لك: هذا واضح، يبدو على وجهك".
ولا يعد تصريح مينار الأول من نوعه بخصوص عدد المسلمين "المرتفع" بمنطقته، وفي فرنسا بصفة عامة.
وبمناسبة العودة المدرسية في 1 أيلول/ سبتمبر الجاري، دعم مينار نظرية "التغيير الكبير" التي يتبناها أقصى اليمين الفرنسي، وتشير إلى أن السكان الأوروبيين يستبدل بهم سكان غير أوروبيين عبر الهجرة.
وكتب مينار في صفحته الشخصية على موقع تويتر: "يكفي أن نشاهد صور الفصول (المدرسية) القديمة"، أرفقها بوسم " #rentreedesclasss أو العودة المدرسية و#GrandRemplacement أو التغيير الكبير.
وفي أيار/ مايو، أثار مينار جدلا واسعا في فرنسا، بالقول إن "64.6% من تلاميذ المدارس العمومية التابعة لبلديته هم مسلمون"، غير أن مثل هذه النسبة يصعب الحصول عليها في بلد تحظر قوانينه الإحصائيات المبنية على التصنيفات العرقية أو الدينية.
وتم فتح تحقيق في الغرض؛ للتأكد من وجود هذه الإحصائيات التي تخص التلاميذ المسلمين، غير أن القضية أغلقت بعد شهرين، ولم تعد محل متابعة قضائية.