استعرض المصارع البلغاري السابق دينكو فاليف المعروف بـ"صائد المهاجرين" لمطاردته للاجئين، سيارته الجدديدة المرسيديس التي اشتراها بمبلغ 75 ألف يورو، فيما رصد تنظيم الدولة مكافأة بـ50 ألف دولار مقابل الإيقاع به، بينما نددت جمعيات حقوقية بأفعاله حسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل".
فاليف، الذي اشتهر بمطاردة اللاجئين السوريين الفارين من سوريا وتركيا إلى بلغاريا، قال إن سيارته الجديدة اشتراها بفضل مؤيديه، إذ شكرهم في مقطع فيديو.
من جهتهم عرض متطرفون من تنظيم الدولة مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يستطيع قتله، حسب "ديلي ميل" البريطانية.
لكن بعض البلغاريين اعتبروه بطلاً بعدما نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع له ولآخرين أثناء مطاردة وترويع مهاجرين في مناطق الغابات، وأظهر أحد المقاطع نساء وأطفالا يفترشون أرض الغابة في ذعر بينما يتمدد الرجال على بطونهم وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم، فيما يسمع صوت رجل يصيح قائلا: "عودوا إلى تركيا، بلغاريا ليست لكم".
ويدافع المصارع البلغاري السابق عن أفعاله ويعتبرها "خدمة عامة" لبلاده التي استقبلت أكثر من 30 ألف مهاجر لعبور حدودها من خلال تركيا عام 2015، وأشار إلى تسليمه بعض من ألقى القبض عليهم إلى الشرطة.
من جانبها، أدانت جمعيات حقوقية أفعال فاليف واتهمته بترويع اللاجئين، واتهمت السلطات البلغارية بغض الطرف عنه وتجاهل جرائمه.
وكانت السلطات ألقت القبض على المصارع البلغاري السابق واثنين آخرين في وقت سابق هذا العام، إلا أن رئيس الوزراء البلغاري أطرى على أفعالهم التي تستهدف مساعدة الشرطة على الكشف عن المهاجرين غير القانونيين.
لكن لجنة هيلسنكي لحقوق الإنسان طالبت المسؤولين بتضييق الخناق على عمليات فاليف التي تستهدف اعتقال اللاجئين، واصفة ما يفعله بغير قانوني ويجعله مجرما في نظر العدالة.
وقالت لجنة هيلسنكي في بيان أوردته "ديلي ميل": "يعترف فاليف أنه أصاب مهاجرين بالأذى، ضمنهم رجال ونساء وأطفال فارون من سوريا. وفي أحد الحوادث، أجبرهم على الاستلقاء ووجوههم ملامسة للأرض لمدة نصف ساعة بعد ترويعهم وتهديدهم بالقتل".
وتابع البيان: "وفي إحدى عمليات اعتقال المهاجرين، يفخر فاليف بتتبع رجل لبعض الوقت قبل أن يعتقله في النهاية. ويكرر فاليف ملاحظاته البذيئة عن اللاجئين ومن الواضح أنه يخطط للتوسع في قاعدة المتطوعين من أجل التركيز على اعتقال المزيد من طالبي اللجوء".
وعبرت "هيلسنكي" عن مخاوفها من مطالب فاليف للدولة "بأن تتولى تمويل عملياته وأن تسدد رسوما له مقابل كل لاجئ يستطيع اعتقاله".