استعادت قوات النظام السوري، السبت، السيطرة على
مستشفى في مدينة
دير الزور شرق البلاد بعد ساعات على استيلاء
تنظيم الدولة عليها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، "تمكنت قوات النظام السوري من
استعادة السيطرة على مستشفى الأسد عند مدخل مدينة دير الزور الغربي بعد ساعات على سيطرة تنظيم الدولة عليها واحتجازه لكادرها الطبي".
وكان تنظيم الدولة سيطر على المستشفى واحتجز فريقها الطبي إثر هجوم شنه صباح السبت، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل "35 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و24 من تنظيم الدولة"، بحسب المرصد.
وأشار عبد الرحمن إلى أن "المرضى جميعهم بخير". ونقل المرصد عن مصادر أن "غالبية الكادر الطبي لم يصب بأذى".
ويسيطر تنظيم الدولة منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق وحقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الأكثر إنتاجا في سوريا. ويسعى منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكري وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.
وحقق التنظيم المتطرف منذ كانون الثاني/ يناير تقدما في مدينة دير الزور مسيطرا على إحياء عدة، وبات موجودا في أكثر من 60 في المائة منها.
وفي 20 نيسان/ أبريل سيطر الجهاديون على حي الصناعة في شرق المدينة ليقتربوا أكثر من مطارها العسكري.
ويشدد التنظيم منذ مطلع العام 2015 حصاره على الأحياء التي لا تزال بأيدي قوات النظام في وسط وشرق وجزء من غرب المدينة، حيث يعيش نحو 200 ألف شخص في ظروف إنسانية صعبة، ويتم إدخال مساعدات ومواد غذائية إليهم عن طريق المهربين أو جوا بواسطة المروحيات السورية أو الروسية.
وفي مدينة حلب في شمال سوريا، أفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان جراء استهداف الفصائل الإسلامية والمقاتلة بالقذائف الصاروخية خلال الساعات 48 الماضية الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وأفاد التلفزيون السوري مساء السبت عن سقوط "قذيفة أطلقها إرهابيون على المركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب"، ما أسفر عن إصابة مراسله وثلاثة أشخاص آخرين.
وانتهى ليل الأربعاء-الخميس "نظام التهدئة" المؤقت الذي تم التوصل إليه قبل أسبوع في مدينة حلب استنادا إلى اتفاق روسي أمريكي.
وفي الغوطة الغربية قرب دمشق تدور اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، عند الأطراف الجنوبية لمدينة داريا بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي تسيطر عليها وقوات النظام التي تحاصرها منذ العام 2012.
وقصفت قوات النظام بشكل "كثيف" مناطق عدة في داريا، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية هدوءا تخللته أعمال عنف متفرقة، وفق المرصد.
وكان أن منعت من دخول داريا، الخميس، قافلة المساعدات الإنسانية الأولى إليها منذ بدء حصارها في 2012.