نشر ناشطون سوريون فيديو يظهر فيه
محافظ حماة غسان خلف، وهو يتحدث من داخل
سجن حماة، في محاولة منه أن ينقل صورة للرأي العام بأن الوضع فيه "هادئ"، رغم عصيان السجناء، والانتهاكات الحقوقية بحقهم.
وظهر في الفيديو هتافات السجناء لرئيس النظام السوري تقاطع حديث المحافظ، وظهروا غير مهتمين بحديثه ووعوده لهم بصدور مذكرات بالإفراج عنهم، ولكن اهتمامهم انصب على الكاميرا، وراحوا يهتفون لبشار الأسد.
إلا أن هذا الأمر، وصفه ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "مسرحية"، وبأن "الهتافات أمام المحافظ تم الترتيب لها"، ولفتوا إلى أن المحافظ الذي كان يتكلم بارتباك أمامهم لم ينجح في مسعاه، إذ كانت أصوات الاحتجاجات في السجن البعيدة عالية، ومسموعة في الفيديو، بالتكبيرات وهتافات ضد النظام.
ولم تغط هتافات الموجودين في الباحة الذين يهتفون للأسد على أصوات احتجاجات المعتقلين البعيدة، وهتافهم: "الله أكبر الله أكبر، ما بنركع إلا لله".
يشار إلى أن المعتقلين في سجن حماة ينفذون عصيانا مدنيا لليوم الخامس على التوالي، في وقت تتواصل فيه المفاوضات لإنهاء العصيان.
ولكن ما يزال النظام يقطع الكهرباء والماء عن السجن، في حين بدأت المواد الغذائية بالنفاد، و"الأخطر من ذلك" بحسب ناشطين، أنه قد ينقطع الاتصال بالمعتقلين داخل السجن، ما يثير مخاوف من وقوع مجازر بحق المعتقلين.
اقرأ أيضا: ماذا يجري داخل سجن حماة المركزي؟ (فيديو)
وكانت "لجنة الاستعصاء" في السجن طلبت استصدار مرسوم عفو رئاسي للإفراج عن 491 معتقلا، على أن يتولى الإفراج لجنة من الصليب الأحمر، ولكن النظام رفض إشراف الصليب الأحمر على المفاوضات، وبدا واضحا للسجناء والمعتقلين والموقوفين أن رفض النظام إشراك الصليب الأحمر في المفاوضات وقبوله مشرفا يأتي عن سوء نية النظام، ونيته بالاقتحام، وعدم الالتزام بتعهداته، وفق قولها.
اعتصام السجناء أمام بوابة السجن: