أكد المستشرق الروسي فيتالي ناؤومكين أن
الملك فيصل بن عبد العزيز كان أول زعيم عربي يزور موسكو.
ونقلت "
روسيا اليوم" عن ناؤومكين قوله إنه في عام 1932، قرر الملك عبد العزيز إيفاد نجله، الأمير فيصل، إلى عدة دول أجنبية (فرنسا، وبريطانيا، وبولندا، وتركيا)، وتم إدراج روسيا ضمن هذه البلدان أيضا.
وأوضح المستشرق تفاصيل الرحلة بقوله: "في الثامن عشر من أيار/ مايو، سافر الأمير من أمستردام إلى برلين. وبعد برلين توجه فيصل إلى بولندا، ومنها إلى موسكو، ووصلها يوم 29 من الشهر ذاته".
وأضاف: "تزينت شوارع العاصمة الروسية لأول مرة برايات كتب عليها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وعلى الرصيف رفعت لافتات باللغة العربية، كتب عليها "أهلا وسهلا".
وكان برنامج إقامة الوفد يشمل الاطلاع الواسع على مختلف نواحي حياة الدولة الروسية.
وأوضح أن الأمير فيصل "أبدى اهتماما جما بحالة القوات المسلحة السوفيتية، ففي الثلاثين من أيار/ مايو، زار الأمير وأعضاء الوفد المقر المركزي للجيش الأحمر. وفي النهار تمتع الضيوف بزيارة ميدان سباق الخيل في موسكو. وفي المساء شاهد الوفد باليه "دون كيشوت" على خشبة مسرح بولشوي".
كما زار الوفد الأكاديمية الجوية الحربية، وتعرف الضيوف السعوديون باهتمام على مختبرات الأكاديمية، ثم ذهبوا إلى المطار، حيث شاهدوا تحليقات استعراضية.
ولفت المستشرق إلى أن زيارة الوفد شملت مدينة لينينغراد ومدينة أوديسا، ومن الأخيرة غادر الوفد السعودي أراضي الاتحاد السوفيتي.