كابول تحتضن اجتماعا رباعيا لإحياء المفاوضات مع طالبان (فيديو)
كابول- وكالات18-Jan-1608:31 PM
شارك
انتهى الاجتماع بوعد بعقد اجتماع جديد في 6 شباط/ فبراير- أرشيفية
عقد مسؤولون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، الاجتماع الثاني الهادف إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
واجتمع ممثلو الدول الأربع في حرم القصر الرئاسي الأفغاني بعد لقاء أول نظم قبل أسبوع تماما في إسلام أباد، وانتهى اجتماع اليوم بوعد بعقد اجتماع جديد في 6 شباط/ فبراير.
وقال وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني عند افتتاح الاجتماع إن "الشعب الأفغاني لن يقبل بعملية سلام طويلة بدون أن تعطي أي نتيجة".
وأضاف: "باسم شعب وحكومة أفغانستان، أحث كل فصائل أفغانستان على قبول رسالتنا للسلام وأن تجلس إلى طاولة المفاوضات لحل خلافاتنا سياسيا".
ولم يحضر أي ممثل لحركة طالبان، الاثنين، ولم يعرف ما إذا كان المتمردون على استعداد لاستئناف المحادثات التي توقفت الصيف الماضي عند إعلان وفاة الملا عمر مؤسس الحركة.
وفي بيانهم الختامي، وجه المشاركون نداء إلى "كل فصائل طالبان لكي تشارك في أسرع وقت ممكن بمفاوضات مع الحكومة الأفغانية".
وأضاف البيان المشترك أن المشاركين "شددوا مرة أخرى على ضرورة إنهاء العنف العشوائي بحق الشعب الأفغاني".
وكانت أفغانستان أكدت الأسبوع الماضي أن إسلام أباد على وشك كشف قائمة عناصر طالبان الذين يبدون استعدادا للتفاوض، غير أن ذلك لم يتحقق.
كما أن الريبة المخيمة بين أفغانستان وباكستان قد تعوق الحوار، وكانت باكستان واحدة من الدول الثلاث التي اعترفت بنظام طالبان الذي حكم بين 1996 و2001. وتتهم السلطات الأفغانية باكستان بدعم المتمردين ولاسيما من خلال تأمين ملاذات لهم.
وجرت أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان في تموز/ يوليو قرب إسلام أباد لكن سرعان ما تعثرت بعد الإعلان في الشهر نفسه عن وفاة الملا محمد عمر.
وأثارت مسألة خلافة الملا عمر صراعا بين قادة الحركة، ولم يتمكن الزعيم الجديد الملا اختر منصور من الحصول على تأييد بالإجماع.
وظهرت الخلافات إلى العلن عندما انشق فصيل يقوده الملا محمد رسول أواخر العام الماضي. وفي كانون الأول/ديسمبر، أصيب الملا منصور بجروح خلال تبادل إطلاق نار نجم عن خلاف بين قادة في باكستان.
لكن هذه الخلافات لم تمنع الحركة من تكثيف عملياتها في كل أنحاء أفغانستان، وتمكنت في أواخر أيلول/ سبتمبر من السيطرة لثلاثة أيام على مدينة قندوز الكبرى في الشمال، وكانت هذه المرة الأولى التي ينجح فيها المتمردون في السيطرة على عاصمة ولاية منذ 2001.
وضاعف متمردو طالبان في الأسابيع الأخيرة الهجمات على رموز الوجود الأجنبي في البلاد واستولوا على أجزاء واسعة من منطقة سانجين، مركز زراعة الأفيون، في ولاية هلمند التي تعتبر معقلا لطالبان في الجنوب.
والأحد الماضي أطلق مسلحون صاروخا سقط بالقرب من مقر السفارة الإيطالية. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في روما عدم وقوع إصابات، مشيرة إلى أنها غير أكيدة إذا كانت السفارة مستهدفة.
ويرى المراقبون أن تكثيف المعارك على ارتباط بسعي المتمردين للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المناطق قبل بدء المفاوضات، من أجل الحصول على تنازلات أكبر.