حددت المنظمة الدولية للتعاون بين أجهزة الشرطة (الإنتربول) هوية 5800 جهادي أجنبي من أصل حوالى 25 ألفا انضموا إلى المجموعات الجهادية في دول مثل سوريا والعراق، حسب ما أعلن رئيس المنظمة الأربعاء، كما رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عن واحد منهم.
وكان مدير الإنتربول جورجن ستوك يتحدث في إشبيلية (جنوب إسبانيا) بمناسبة مؤتمر حول مكافحة الإرهاب، قائلا إن "المنظمة حددت حتى الآن حوالى 5800 مقاتل أجنبي، جهاديون مفترضون، أتوا من أكثر من 50 دولة".
وأضاف بقوله: "مع ذلك، فالعدد الكامل لهؤلاء الجهاديين يقدر بـ25 ألف شخص، مطالبا بمزيد من التعاون بين الدول في هذا المجال، كما أكد أن "المعلومات ترتكز على عمل الشرطة، وأن هذه المعلومات يجب أن تصل إلى الإنتربول".
ويعقد أخصائيون في قوات الأمن من العالم مؤتمرا في إشبيلية لمدة ثلاثة أيام، يهدف إلى تبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك رصدت واشنطن الأربعاء، مكافأة بلغت قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قيادي في
تنظيم الدولة، ضمن برنامجها المعروف باسم "مكافآت من أجل العدالة".
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن "برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية يقدم 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي لمعرفة موقع، طراد الجربا، الذي يعرف باسم،
أبو محمد الشمالي، وهو أحد القادة الأساسيين للجماعة الإرهابية التي تدعى تنظيم الدولة".
وأشار البيان إلى أن الجربا الذي يعتبر أحد قيادات التنظيم والمسؤول عن الحدود قد انضم لصفوف القاعدة في بلاد الرافدين (العراق) عام 2005، ليتحول بعدها إلى تنظيم الدولة؛ حيث أصبح قياديا في لجنة الهجرة واللوجستيات المسؤولة عن "أنشطة التهريب والحوالات المالية ونقل التجهيزات القادمة من أوروبا وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية إلى سوريا والعراق".
وأوضح أن "أبو محمد الشمالي"، وهو سعودي، مسؤول عن "تسهيل سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل رئيسي عبر غازي عنتاب في تركيا، ومن ثم إلى مدينة جرابلس السورية التي يسيطر عليها التنظيم"، لافتا إلى أن "الشمالي" قد "سهل سفر مقاتلي التنظيم من أستراليا وأوروبا والشرق الأوسط إلى تركيا فسوريا، وإدارة مركز التنظيم مركز التعامل مع المجندين الجدد التابع لتنظيم الدولة في مدينة أعزاز بسوريا".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد وضعت حظرا على أي أمريكي من كافة أنواع التعامل مع "الشمالي" بالإضافة إلى حجب أمواله وممتلكاته وذلك بعد وضع وزارة الخارجية الأمريكية لأسمه في تصنيف الإرهاب الأجنبي في اليوم نفسه الذي وضعته فيه الأمم المتحدة على قائمة المطلوبين دوليا من قبل الإنتربول.
ويخصص برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الذي تم العمل به منذ 1984 مكافآت مالية تقدم لمن يدلون بمعلومات عن إرهابيين مطلوبين للولايات المتحدة بتهمة محاولة ضرب مصالحها في الخارج أو إيقاع الأذى على مواطنيها