سياسة عربية

إبراهيم عيسى للسيسي: فقدت مصداقيتك عند المصريين (فيديو)

الإعلامي إبراهيم عيسى الموالي للانقلاب - أ ف ب
دفع العزوف الشعبي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية بمصر، الإعلامي الموالي لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إلى الخروج إلى الرأي العام، عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء الأحد، عبر برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، ليخاطب السيسي قائلا: "أنت فقدتَ مصداقيتك عند الشعب المصري".

وفي البداية قال عيسى: "دعنا نكون أكثر وضوحا.. ونقول: لما الرئيس يخرج للحشد (الانتخابي) فلا يُحشد أحد.. هذا معناه أن ثمة شيء قد تغير".  

وأضاف: "هناك استطلاعات وتقديرات رأي في مصر لم تنشر كانت تقول إن الإقبال لن يتجاوز ما شهدناه اليوم.. لكن البعض كان يراهن على أن الرئيس إن خطب حمَّس الناس، ودفعهم بحماسهم له، ومحبتهم له، إلى النزول للشارع كي ينتخبوا.. لكن الناس التفتوا إلى الكلام الذي قيل خلال الستة عشر شهرا الماضية، الذي سكتت الرئاسة عنه".

وأضاف: "كل مؤسسات الدولة شاركت في مناحة: "اتركوا الرئيس يعمل"، وكل مؤسسات الدولة شاركت في الدعوة لتعديل الدستور، وكانت راضية عنها ، وكانت دافعة ومحمسة لتلك الأصوات التي خرجت تدعو إلى تعديل الدستور.. فلما أدركت -في اللحظة الأخيرة- أن هذا سيفجر البلد ارتضت السكوت".


وتابع: "لما تقعد 16 شهرا تقريبا تقول للناس إن البرلمان ليس له قيمة، وإن المفروض أن يؤيد الرئيس، وألا يعطل الرئيس، وأن يعطي صلاحيات للرئيس، وأن يعمل اللي عاوزه الرئيس.. وسيبوا الرئيس تتصرف.. والقوائم تطلع للرئيس، والناس تطلع لتؤيد الرئيس.. طيب مجلس شعب إيه ينتخبه الشعب.. هينتخب مجلسا للمصفقين؟ وصراع انتخابي إيه، ولا معركة سياسية إيه سوف يحسمها الشعب، إذا تنافس الناس في المبايعة؟".


وتابع: "أي سياسة تتحدثون عنها.. أنتم فرغتم مصر من السياسة، فكانت المحصلة اليوم أن المصريين أبدوا هذا الامتعاض الواضح من العملية كلها، وما نزلوش".


واختتم قائلا: "أي حجج غير هذه الحجج هي حجج غير حقيقية.. وهي إمعان في تضليل صانع القرار..
المشهد كله مشهد مبايعة وصلت إلى درجة أحيانا رخيصة في المبايعة.. مشهد العودة مرة أخرى إلى مشهد ما قبل يناير، "بالروح.. بالدم".


ورأى مراقبون في ما قاله إبراهيم عيسى محاولة منه للإمساك بالعصا من المنتصف، والقفز من سفينة السيسي الغارقة شعبيا، كي يبدو عيسى في صورة الكاتب الشجاع، الذي يواجه السيسي بالحقيقة، بينما تتوزع ولاءات عيسى دوما بين السيسي، والمناوئين له معا، سواء داخل أجهزة الدولة العميقة، أو من رجال الأعمال، أو الدوائر التي تناقض مصالحها مع السيسي.