سياسة عربية

شقيق سعد الحنيطي يؤكد لـ"عربي21" أنه بخير واتصل بوالدته

ترك الحنيطي منصب رئيس "دار القضاء" التابعة لجبهة النصرة وانضم لتنظيم الدولة - أرشيفية
أكد عبدالرحمن الحنيطي لـ "عربي21" أن شقيقه القيادي الجهادي الأردني سعد الحنيطي اتصل بوالدته مساء الليلة؛ مطمئنا عليها، لينفي بذلك الأنباء التي ترددت حول مقتله على أيدي تنظيم الدولة قبل أسابيع.
 
واعتبر عبد الرحمن تلك الأنباء "مسيئة" لأهله وعشيرته، داعيا وسائل الإعلام للتأكد من صحة الأنباء التي تذكرها عن أخيه.
 
ولم يوضح الحنيطي ما إن كان شقيقه يعيش تحت الإقامة الجبرية في سوريا أم لا.

وكان جهاديون بارزون وجهوا مساء الاثنين سؤالا لتنظيم الدولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير الدكتور الأردني سعد الحنيطي، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في التربية.

واختفى الحنيطي عن الأنظار منذ حوالي ثلاثة شهور، بعدما كان يغرد على حسابه الشخصي بـ"تويتر" من مدينة الرقة السورية عقب التحاقه بتنظيم الدولة في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وبالرغم من علمه الشرعي مقارنة بشرعيي التنظيم، إلا أن الحنيطي بقي معزولا عن أي منصب شرعي أو قيادي، بل أدخله التنظيم في دورة "استتابة من الردة"، عقب وصوله إلى الرقة.

ووصل الحنيطي إلى سوريا في آذار/ مارس من العام الماضي؛ بغرض الإصلاح بين "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة، إلا أنه بعدما فشل في مساعيه بعد عدة شهور، عرض عليه "أبو محمد الجولاني" أن يصبح قاضيا شرعيا، ورئيسا لـ"دار القضاء" في الشمال السوري.

وقالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن "تجاوزات الحنيطي بإصداره بيانات دون العودة لقيادة النصرة، دفعت بالأخيرة إلى إقالته من منصبه، وهو ما عجل بخروجه بالتحاقه بتنظيم الدولة".

ورغم ذيع صيته بين الجهاديين في الأردن على حساب منظرين جهاديين مثل عمر مهدي زيدان، إلا أن الأخير تم تنصيبه قاضيا شرعيا للتنظيم في الموصل، بينما غُيّب الحنيطي، ولا يُعلم مصير الحنيطي حتى الآن، وفقا للجهاديين.

وقضى سعد الحنيطي فترات طويلة في السجون الأردنية، قبل الإفراج عنه بكفالة، في آب/ أغسطس 2013، بعد تردي حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.