اتهمت منظمة أوربية معنية بحقوق الإنسان، رئيس الوزراء
العراقي السابق نوري
المالكي، ووكيل المرجع الشيعي علي
السيستاني وشخصيات أخرى، بقتل أصغر ضحية معتقد ورأي في العراق وهو
طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، مبينة أنها ستقوم بإحياء ذكرى هذا الطفل في كل عام وستواصل ملاحقة المتهمين في المحاكم الدولية.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة البلجيكية الدولية لحقوق الإنسان (بامرو) المحامي "مهند محمد" إن الطفل (مجتبى فراس الشاوي) البالغ من العمر تسع سنوات قتلته قوة عسكرية عراقية أثناء مهاجمة منزل المرجع الشيعي محمود الحسني
الصرخي في تموز/ يوليو من العام الماضي في مدينة
كربلاء"جنوب العراق".
وسجل المحامي مهند محمد، في تصريح خاص لـ"
عربي 21"، أن التقارير الطبية التي بحوزتهم تشير إلى قتله بعدة طلقات والتمثيل بجثته باستخدام سكاكين عسكرية.
وطالب المدير الإقليمي للمنظمة المعنية بحقوق الإنسان "هيئة الأمم المتحدة" ولجانها إلى تبني قضية الطفل مجتبى، داعية إياها إلى دعم جهودها الرامية إلى محاكمة المتهمين في القضية وهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي والناطق باسم المرجع علي السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي ومحافظ مدينة كربلاء "جنوب العراق" عقيل الطريحي وقائد العمليات العسكرية في المنطقة عثمان الغانمي.
وأكد محمد أن المنظمة البلجيكية ستخصص اليوم الأول من شهر تموز/ يوليو من كل عام كمناسبة سنوية لإحياء ذكرى الطفل مجتبى باعتباره أصغر ضحية رأي ومعتقد، مشددة على أنها تتعهد بملاحقة المتهمين في المحاكم الدولية ومتابعة القضية بصورة مباشرة، من أجل تعزيز حماية الرأي والتعبير الذي كفلة القانون الدولي واليات الأمم المتحدة.
وكانت قوة خاصة تتبع لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي قد هاجمت مكاتب المرجع الشيعي الصرخي في مدينتي كربلاء والديوانية "جنوب العراق" في منتصف العام الماضي واشتبكت مع أنصاره مما أسفر عن مقتل العشرات منهم وذلك بعد رفض الصرخي لفتوى السيستاني الخاصة بتشكيل قوات الحشد الشعبي.
ويعرف عن الصرخي معارضته الشديدة للتوجهات الإيرانية في المنطقة، وسبق له التحذير من التمدد الإيراني الذي قال أنه لن يتوقف عند حد ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم.