توفي
رئيس الهند الأسبق والعالم البارز أبو بكر زين العابدين
عبد الكلام الذي لعب دورا كبيرا في اختبارات الأسلحة النووية الهندية، الاثنين عن 83 عاما، بحسب مصدر طبي.
وانهار عبد الكلام أثناء محاضرة في معهد الإدارة في مدينة شيلونغ شمال شرق الهند، وأعلن الأطباء وفاته لدى وصوله إلى مستشفى بيثاني.
وصرح جون سيلو المسؤول الطبي في المستشفى قائلا: "لقد حاولنا إنعاشه، إلا أننا لم نتمكن من ذلك"، دون أن يكشف عن سبب
الوفاة.
وأعلنت الهند الحداد الوطني لمدة سبعة أيام تكريما للرئيس الهندي الحادي عشر (2002-2007)، وهو الإجراء الذي يتخذ بعد وفاة أي زعيم سابق.
وسيتم نقل جثمانه جوا إلى نيودلهي الثلاثاء، بحسب الإعلام المحلي.
وأشاد رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الراحل، الذي انتخب رئيسا خلال الحكم السابق لحزب بهاراتيا جاناتا، وقال إنه كان معجبا دائما بذكائه "وتعلمت منه الكثير".
وجاء في بيان لمكتبه: "تعلن الهند اليوم الحداد على فقدان عالم عظيم ورئيس رائع وشخص يعد مصدرا للإلهام".
وبوصفه عالما ومؤلفا مرموقا، اشتهر عبد الكلام بأنه "رئيس الشعب" خلال فترة حكمه، واستمر في التواصل مع الشباب من خلال محاضراته العلمية بعد تركه منصبه.
ووصفه وزير الداخلية راجناث سنغ في تغريدة على تويتر بأنه "مصدر إلهام لجيل كامل".
ولد عبد الكلام لاسرة فقيرة وأب يعمل على قارب في رامسوارام، البلدة الساحلية الواقعة في ولاية تاميل نادو الجنوبية، في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1931.
وكان يبيع الجرائد عندما كان طفلا لمساعدة عائلته. وأصبح عالما بارزا في منظمة أبحاث الدفاع الهندية؛ حيث عمل لأربعة عقود في المساعدة على تطوير برنامج بلاده للأسلحة، ما اكسبه لقب "رجل الهند الصاروخي".
كما لعب دورا محوريا في تجارب الهند على الأسلحة النووية في 1998. وبعد انتهاء فترة رئاسته، عاد عبد الكلام إلى الوسط الأكاديمي وألقى العديد من المحاضرات بشكل منتظم في عدد من كبرى الجامعات الهندية. وفي عام 1999 نشر سيرة ذاتية بعنوان "أجنحة من نار" حققت أعلى المبيعات.