قالت صحيفة
الأخبار، المملوكة من
حزب الله، في تقرير لها إن "شيعة
14 آذار يشكون التهميش"، مشيرة إلى الغياب الشيعي عن انتخابات المجلس الوطني لفريق الرابع عشر من آذار الأسبوع الماضي.
وفي التقرير الذي نشرته ميسم رزق، اعتبرت الصحيفة أن شيعة 14 آذار "قرروا أن ينتفضوا ضد التهميش داخل الفريق السيادي"، متهمة أن هذا الفريق السيادي لا يتذكرهم إلا في المناسبات "ككمالة عدد ولزوم الديكوار الطائفي"، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحيفة بالقول "رغم غياب أي قدرة لهؤلاء على الاستقطاب، وخصوصاً في ظل الاحتقان المذهبي الحالي، لم يشأ رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة التسليم بـ(انتفاضة) هؤلاء، فاستدعى إلى مكتبه الذين حضر منهم عباس الجوهري وعلي الأمين وحارث سليمان، بهدف "إقناعهم بالانضمام إلى المجلس عبر الترشح إلى هيئة المكتب والهيئة العامة واللجان"، مشيرة لقوله أنه "لا بد من وجود إطار شيعي مستقل داخل المجلس في وجه حزب الله وحركة أمل"، على حد قولها.
ونقلت الصحفية رزق أن جواب الوفد كان واضحا "لجهة انتقاد الطريقة التي نظمت بها انتخابات المجلس"، موضحة قولهم إن "التركيبة التي حصلت قبل الاقتراع كانت واضحة لجهة تهميش الجناح الشيعي داخل 14 آذار".
كما قالت الصحيفة إن "الوفد لم يخف استياءه من عدم قيام المسؤولين بمبادرة تجاه الشيعة كرد جميل لهم على عطائهم في هذه الثورة منذ انطلاقها، كتعيين شيعي رئيسا للمجلس".
ويأتي هذا التقرير من صحيفة الأخبار ضمن حملة تحريض مستمرة تقوم بها ضد ما أسماهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "
شيعة السفارة"، المصطلح الذي استخدمه نصر الله لأول مرة في خطاب جرى تسريبه من الصحيفة ذاتها، ألقاه أمام جرحى الحرب السورية.
يُذكر أن مصطلح "شيعة السفارة"، نسبة للسفارة الأمريكية، أصبح يشمل في عرف حزب الله جميع مناهضيه في البيئة الشيعية، بخاصة من النخب الذين رد كثير منهم على نصر الله، بعد الخطاب الذي ذكرهم فيه قبل أسابيع بنوع من التهديد. وممن ردوا عليه الكاتب محمد بركات، والكاتب عماد قميحة وآخرون.