أعدم
تنظيم الدولة، الخميس، الخطيب الذي خطب أول جمعة خلال وقفة المساجد المناهضة للحكومة
العراقية التي بدأت أواخر العام 2011، وذلك بعد يومين من اعتقاله.
وقال "حسن العلاف"، نائب محافظ نينوى، المنتمي للحزب الإسلامي فرع
الموصل، إن "تنظيم داعش أعدم اليوم الشيخ ياسر يونس بعد يومين من اعتقاله من منزله، وسلمت جثته إلى الطب العدلي بالموصل، وهي مصابة بأعيرة نارية في منطقة الرأس".
وأوضح "العلاف" بأن "الضحية هو عضو هيئة علماء ودعاة نينوى، التي تضم رجال دين وخطباء مساجد منتمين للتيارات السلفية"، مبينا أنه "في منتصف الخمسينات من عمره، وكان مناهضا لفكر داعش، ولم يوافق عليه، وعرض التنظيم عليه البيعة فرفضها".
وأضاف "العلاف" أن "يونس خطيب أول جمعة في وقفة المساجد التي انطلقت في أواخر عام 2011 بالموصل والمحافظات الغربية الأخرى، وكانت في جامع الحامدين بمنطقة خزرج وسط الموصل آنذاك".
وفي أواخر العام 2011، تبنى علماء ودعاة نينوى -وهم رجال دين وخطباء المساجد بالموصل- خطبة الجمعة التي تنتقد تصرفات الحكومة العراقية في حينها، وأطلق عليها اسم "وقفة المساجد".
ونظم المصلون خلال تلك الوقفة تظاهرات سلمية في باحات المساجد أيام الجمع فقط، واستمرت في العام 2012، للمطالبة بإخراج الجيش من المدن وإطلاق سراح المعتقلين من السجون ومطالب أخرى.
وتعرض عدد من رجال الدين في هذه الهيئة إلى القتل من قبل جماعات مسلحة في حينها، ونجا آخرون من محاولات اغتيال فاشلة أُصيبوا على إثرها بجروح، وتعرض آخرون لاعتقالات من قبل قوات الأمن العراقية.
يشار إلى أن الشيخ يونس علي، هو ثاني شيخ سنّي يقوم تنظيم الدولة بإعدامه خلال شهر، حيث سبقه الدكتور
أحمد القيسي، عميد كلية أصول الفقه في كلية الإمام الأعظم بمنطقة صلاح الدين.