أحدث اعتقال رئيس سابق للاتحاد
البرازيلي لكرة القدم، والتحقيق مع مسؤول آخر، انقساما بين مجموعة من أبرز من أنجبتهم ملاعب كرة القدم في البرازيل.
واتفق
روماريو ورونالدو وكافو في الرأي حول فضيحة الاتحاد الدولي منذ اعتقل جوزيه ماريا
مارين رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم سابقا ضمن سبعة مسؤولين بارزين في
الفيفا في سويسرا، نهاية الشهر الماضي.
ومارين عضو أيضا في اللجنة التابعة للفيفا المنظمة لمسابقة كرة القدم في الأولمبياد وموجود قيد الاعتقال في سجن في زوريخ؛ حيث يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم فساد ورشوة.
وقال مصدر في الشرطة الأسبوع الماضي إن الشرطة الاتحادية في البرازيل تحقق مع ريكاردو تيشيرا الرجل الذي قاد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لمدة 23 عاما قبل مارين، بسبب مزاعم عن تورطه في غسيل أموال وتهرب ضريبي.
وقاد روماريو، مهاجم برشلونة السابق وعضو مجلس الشيوخ حاليا، حملة تطالب باستقالة ماركو بولو ديل نيرو خليفة مارين قائلا إن المؤسسة تحتاج لبداية جديدة.
وأضاف روماريو على فيسبوك وتويتر: "يتعين على ديل نيرو الدعوة لمؤتمر صحفي وإعلان رحيله عن الاتحاد البرازيلي."
وتابع: "اتحاد كرة القدم الحالي لا يهتم بكرة القدم ولا بإعداد الناشئين ولا بكرة القدم النسائية ولا ببطولات الولايات."
وغادر ديل نيرو سويسرا إلى البرازيل في غضون ساعات من الاعتقالات، ولم يبق حتى للإدلاء بصوته في انتخابات رئاسة الفيفا.
وقال في مؤتمر صحفي فور عودته إلى البرازيل: "لن أستقيل، لأنه لا يوجد أي سبب للاستقالة."
وأبلغ محامي تيشيرا أن موكله لم توجه إليه رسميا أي تهم. ولم يتسن الوصول لفريق الدفاع عن مارين للتعقيب.
ولم يتسن أيضا الوصول لتيشيرا أو ديل نيرو للتعليق.
وروماريو كان ضمن أعضاء المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 1994، وكان من أشد المنتقدين لمسؤولي الاتحاد البرازيلي، وسيرأس تحقيقا يجريه البرلمان حول شؤون الرياضة في البلاد.
ويدعمه في ذلك ليوناردو لاعب وسط ميلانو السابق ورونالدو الذي طالب أيضا باستقالة ديل نيرو على الفور.
لكن رونالدو الذي كان مهاجما لريال مدريد وبرشلونة تعرض لانتقادات من زملائه بسبب ما وصفه البعض "بالانتهازية"
وكان رونالدو عضوا في اللجنة المنظمة لكأس العالم 2014، وكان على علاقة طيبة بمسؤولي الفيفا والاتحاد البرازيلي لكرة القدم.
وتعرض لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت ومن زملائه السابقين.
وقال إدميلسون، الذي كان زميلا لرونالدو عندما فازت البرازيل بكأس العالم 2002، لوسائل إعلام محلية قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير في برلين: "من السهل الآن القول: أقيلوا هذا الرجل ونصبوا هذا الرجل مكانه."
وتابع: "شارك رونالدو في اللجنة المنظمة لكأس العالم. والآن يرغب في التخلص من ديل نيرو ومارين اللذين عملا معه."
وأبلغ كافو قائد فريق 2002 وسائل الإعلام: "هم متهمون ولم تتم إدانتهم بعد. ولذلك من الأفضل التزام الصمت وانتظار الحكم النهائي"
وأثرت هذه الأزمة على لاعبي البرازيل الموجودين في كأس أمريكا الجنوبية التي ستنطلق في تشيلي في 11 حزيران/ يونيو.
وتم تحذيرهم العام الماضي من الحديث في السياسة، لكن قلب الدفاع تياجو سيلفا قال إنه لا يهتم أحد بآرائهم.
وقال للصحفيين عشية مباراة ودية للبرازيل أمام المكسيك: "كل اللاعبين أذكياء بما يكفي لمعرفة ما يحدث في بلادهم"
وتابع: "لكن عندما نرتدي هذا القميص، فنحن نمثل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون ضده. ما نقوله لن يغير من الوضع شيئا، فهم من يتخذ القرارات"