سياسة عربية

حجاج العجمي يشكر قطر على عرض استضافته ويكشف ما يتعرض له

العجمي زار سوريا عدة مرات وأوصل مساعدات مالية لبعض الفصائل - أرشيفية
 
كشف الداعية الكويتي حجاج العجمي عن تلقيه عدة دعوات من "وجهاء" قطريين للانتقال إلى الدوحة بسبب منعه من قبل الحكومة الكويتية من ممارسة أي عمل حكومي أو خاص، وإغلاق جميع أرصدته البنكية بسبب إدراجه على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي.

وغرَّد العجمي على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "شكرا لمن كلمني من وجهاء قطر يعرضون علي فرص العمل والاستقرار، وليست بغريبة عليكم. ولولا منع السفر لكنت عندكم.. جزاكم الله خيرا ووسَّع عليكم".

وكان مجلس الأمن الدولي وضع حجاج العجمي ومواطنه الداعية حامد العلي على لائحة الإرهاب في آب/ أغسطس من العام الماضي بعد اتهامهما بتمويل جماعات تصنف إرهابية في سوريا، وهو ما تسبب للعجمي بتضييق من قبل سلطات بلاده التي فصلته من العمل الحكومي، ومنعته من العمل في أي شركة خاصة، بالإضافة إلى إغلاق حساباته البنكية وحسابه في "تويتر" الذي كان يحظى بمتابعة قرابة النصف مليون مغرد، لكنه عاد وفتح حسابا جديدا، وواصل التغريد.
 
يُذكر أن قرارا آخر قد صدر أيضا بحق قريبه الداعية شافي العجمي، والذي يخضع تقريبا لنفس التضييقات، وأغلق حسابه في "تويتر"، لكنه فتح حسابا جديدا كما فعل حجاج.

وكشف العجمي في لقاء تلفزيوني تابعته "عربي21" أنه يعمل حاليا في تجارة العطور ويعيل والدته وأسرته، إلا أن الحكومة ترفض ترخيص أي محل أو سيارة باسمه، بالإضافة إلى منعه حتى من "استئجار سيارة"، وفق قوله.

ولا يخفي العجمي أن تصنيفه على "لائحة الإرهاب" جاء بسبب سفره المتكرر إلى سوريا، حيث يوصل التبرعات بنفسه إلى بعض الفصائل الإسلامية المسلحة، وهو ما علق عليه بالقول: "من أعضاء مجلس الأمة الكويتي من دعم نظام بشار بكل قوة ولا يزال، وعوقبت أنا لوقوفي مع المُستضعفين، لا يحق لي حتى التجارة!!".

وأضاف: "أطالب الحكومة الكويتية بعرضي على القضاء ليفصل بيننا، أما التشبيح الذي يُمارس عليَّ باسم مجلس الأمن فلن نقبله وكفى!".

وفي تموز/ يوليو من العام الماضي استضاف الإعلامي السعودي عبد الله المديفر الداعية حجاج العجمي في لقاء صحفي انتقد خلاله موقف الحكومات الخليجية من الأزمة السورية، والانقلاب العسكري في مصر، الأمر الذي دفع السلطات السعودية إلى احتجازه عدة ساعات، قبل أن يُؤخذ توقيعه على قرار بالمنع من دخول المملكة مجددا.

ويحظى الداعية حجاج العجمي بشعبية واسعة في دول الخليج وسوريا بالرغم من عدم تجاوز عمره الـ30 عاما، كما اشتهر بفيديوهاته الدعوية القصيرة التي ينشرها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام".