سياسة عربية

مليشيات النظام تختطف تاجر ذهب في اللاذقية وتسرق مجوهراته

عمليات نهب واسعة تقوم بها مليشيات النظام في المناطق المسيطرة عليها- أرشيفية
أقدم مسلحون من ميلشيا "الدفاع الوطني" المتطوعين في صفوف قوات النظام السوري، على اقتحام متجر لبيع الذهب في مدينة اللاذقية الساحلية، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وقامت هذه المجموعة باختطاف الصائغ وسرقة عدة أكيال من الذهب.
 
وقال "عمار" وهو الاسم المستعار لناشط إعلامي من مدينة اللاذقية في حديث خاص مع "عربي 21": إن مسلحين تابعين للدفاع الوطني اقتحموا أمس متجراً للذهب وسط سوق الذهب في مدينة اللاذقية، في تمام الساعة الثانية عشرة من بعد الظهر، واختطفوا الصائغ، صاحب المحل، أمام أعين التجّار في السوق وسرقوا المجوهرات، دون تدخل أي شخص خوفاً من عمليات مماثلة تهدد أرواحهم.
 
وأضاف: "لا معلومات حتى الآن عن مصير تاجر الذهب، إلا أنني أتوقع أن ترمى جثته في أحد أحياء المدينة، تيمناً بحوادث سابقة، انتشرت مثيلاتها من عمليات الخطف، وسرقة وقتل، على يد مليشيات منظمة من الدفاع الوطني، حيث بات تجار حي "سوق الصفن" أو سوق الذهب يعيشون حالة من الخوف، والرعب، ولم تحمهم محاولاتهم في إغلاق محالهم التجارية في وقت مبكر من النهار خوفاً من أية عمليات سطو وقتل".
 
وتنشط قوات الدفاع الوطني في مدينة اللاذقية، وتعمل بشكل مستقل تماماً عن أفرع الأمن، ولديها عدة مقرات في منطقة الشاطئ الأزرق، ومنطقة الزراعة المؤيدتين لنظام بشار الأسد، وتقوم هذه الميليشيات المطلقة الصلاحيات، بعمليات سرقة ونهب في وضح النهار، وأمام أعين الأفرع الأمنية، دون محاسبة الدفاع الوطني وباعهم الطويل في التخصص بسرقة الذهب.
 
ولا تقصر السرقة على ميليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية، بل تعتبر هذه المهنة معروفة لهم في أكثر من محافظة حيث شهدت مدينة دمشق وريفها حالات مماثلة، بعد أن اقتحمت مجموعة مسلحة من الدفاع الوطني، قبل نحو شهر ورشة الصائغ “م ف” في حي باب توما وسط العاصمة السورية دمشق، وهاجمت الموجودين بالورشة وقامت بتقييد العمال، وسرقة قرابة أربعة كيلو ذهباً من الورشة ولاذت بالفرار.
 
ووجد أهالي حي باب توما عمال الورشة جميعاً مكبلين ومقيدين، وقالت لجنة الحي “من الأهالي، إن حالة من الفلتان الأمني تعيشها أحياء العاصمة دمشق في ظل الظروف الراهنة، ونبهت المواطنين بتسليم ما يتوفر معهم من المعلومات، أو الأدلة حول الحادثة، بالإضافة إلى الصور الموجودة عبر كاميرات المراقبة الخاصة.
 
وفي ريف دمشق بالغوطة الغربية، أقدم أربعة مسلحين ينتمون للدفاع الوطني على اقتحام مركز لبيع المجوهرات في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري أي قبل نحو شهرين، وذلك في مدينة "جديدة عرطوز" الخاضعة لسيطرة قوات بشار الأسد، وقاموا بقتل صاحب المركز “يوسف وهبة” من أبناء الديانة المسيحية بمسدس كاتم للصوت.

 
وقال شهود من الحي إن عناصر من الدفاع الوطني، كانوا يقودون سيارة دفع رباعي سوداء اللون، توجهوا إلى محل الذهب والمجوهرات، بعد توقفهم لمدة خمس دقائق تقريباً مع الحاجز المشترك لقوات النظام واللجان الشعبية، الذي لا يبعد عن المحل سوى مائة متر، في منطقة البلدية في مدينة جديدة عرطوز.

بعدها نزل من السيارة أربعة عناصر يرتدون لباس اللجان الشعبية، مدججين بالبنادق الآلية، ودخلوا محل الذهب في وضح النهار، وقتلوا الصائغ، وسرقوا ثلاثة كيلو غراماً من الذهب.