كرنفال "وافر" ببلجيكا.. احتفالات شعبية لقدوم فصل الربيع (فيديو)
بروكسل - الأناضول16-Mar-1512:21 PM
شارك
يعتبر كرنفال "وافر" من بين أقدم كرنفالات الشارع الصامدة في أوروبا - أرشيفية
على مدى ثلاثة أيام تحتفل مدينة "وافر"، جنوبي العاصمة البلجيكية، بروكسل، بتنظيم أحد أهم الكرنفالات الشعبية في بلجيكا التي تجلب إليها الزوار من كل مكان؛ احتفالاً بانتهاء فصل الشتاء وحلول فصل الربيع.
وبحسب الموروث الثقافي الشعبي، يشكّل الكرنفال الذي انطلقت فعالياته السبت ويتواصل حتى اليوم الاثنين، أهم مظاهر الاحتفال في هذه المدينة الجنوبية، وتمتد جذوره إلى القرون الوسطى، ما جعل كرنفال "وافر" من بين أقدم كرنفالات الشارع الصامدة في أوروبا.
وقالت رئيسة بلدية وافر، فرانسواز بيغولي، إن هذا الاحتفال الشعبي يعتبر أحد أهم ركائز الموروث الثقافي في منطقة "وافر"، ويتم تنظيمه سنويا منذ مئات السنين.
وأوضحت بيغولي أن الكرنفال انطلق فعليا السبت، ولكنه أخذ زخمه الأحد لينتهي الاثنين، حتى قدوم الثلاثاء الذي يسمى فلكلوريا بـ"الثلاثاء الدسم" حيث يتم خلاله تناول وجبات تقليدية وشعبية تتميز بالدسامة، إعلانا عن انقضاء فصل الشتاء وتمهيدا لبداية موسم الصيام الذي يدوم 40 يوما، ينقطع خلالها الناس عن أكل اللحوم وكل ما ينحدر منها من أجبان وحليب ومختلف المنتوجات الغذائية الحيوانية.
أصول الكرنفال يصعب تتبعها إلا أن المؤرخين ودارسي الفلكلور البلجيكي يرجعون خصوصية هذا الفولكلور إلى العديد من الأساطير المرتبطة أحيانا بشخصيات أسطورية أو تاريخية.
ورغم أن أيام الكرنفال لا تتزامن بالضرورة مع قدوم فصل الربيع بحسب التقويم الرسمي للبلاد والذي سيكون يوم 20 آذار/ مارس الجاري، إلا أن إنجاح الكرنفال جماهيريًا تطلب استغلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتجوب طوال اليوم شوارع المدينة شخصيات "الجيل" وهي شخصيات أسطورية تمثل مزيجا بين الشخصيات الدينية والشعبية الأسطورية، لتلقي على الحضور المصطفين على حافتي الشوارع بالبرتقال.
ويتهافت الأهالي المصطفون على حافتي الشارع نحو جمع البرتقال والتباهي فيما بينهم بما جمع كل منهم من البرتقال الذي تلقيه شخصيات "الجيل"، حيث يرمز البرتقال لديهم إلى الفرح.
وينتهي الكرنفال عند غروب الشمس بعد أن جاب الأهالي شوارع وأزقة مدينة "وافر" بالموسيقى والعروض الشعبية والكرنفالية، انتهاءً بوسط الساحة الكبرى التي تتوسط المدينة وإشعال نار ضخمة، إعلانا عن بداية فصل الربيع بدفئه وانقضاء فصل الشتاء ببرده القارس وثلجه المشل لحركة التجارة والتنقل.