دخل جهاز
قطر للاستثمار في مفاوضات من أجل الاستحواذ على مركز "كناري وارف" في لندن، وهو قلب العاصمة البريطانية، ومركزها التجاري، وأهم أحيائها المالية، في خطوة قالت وكالة "رويترز" للأنباء إنها ستعزز المركز الاستثماري لدولة قطر في
بريطانيا بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام.
ويأتي الكشف عن مفاوضات الاستحواذ على "كناري وارف" بعد نحو أسبوع واحد فقط على زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى لندن ولقائه عدداً من كبار المسؤولين، ومن بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
ورفضت شركة "سونجبيرد" للعقارات صاحبة حصة الأغلبية في مركز "كناري وارف" في لندن عرض الاستحواذ الذي تقدم به جهاز قطر للاستثمار وشركة بروكفيلد بروبرتي بارتنرز قائلة إن العرض الذي يتضمن سعراً قدره 295 بنساً للسهم "يبخس كثيراً من قيمة" سونجبيرد، لكن هذا الرفض لا يعني انهيار المفاوضات أو تبدد الآمال باتمام الصفقة.
وقال ديفيد بريتشارد رئيس مجلس إدارة سونجبيرد: "هذا العرض يبخس كثيرا من قيمة سونجبيرد ولا يعكس القيمة الحقيقية للشركة وأصولها الأساسية."
ويملك جهاز قطر للاستثمار -صندوق الثروة السيادي في قطر- حصة نسبتها 28.6 بالمئة في سونجبيرد بالفعل بينما تملك بروكفيلد حصة قدرها 22 بالمئة في مجموعة كناري وارف، ما يعني أن دولة قطر تريد فقط استكمال الاستحواذ على الشركة.
وتملك سونجبيرد حصة الأغلبية في مركز كناري وارف المالي وتشارك أيضا في ملكية ناطحة السحاب ووكي توكي في لندن.
وقفز سهم سونجبيرد ما يزيد عن 22 في المئة إلى 320 بنسا مسجلا أعلى مستوى إغلاق له في ست سنوات لتبلغ قيمة الشركة نحو 2.3 مليار جنيه استرليني.
ولدى قطر بالفعل
استثمارات في مشروعات جديدة وجذابة في لندن حيث تملك برج شارد أعلى ناطحة سحاب في غرب أوروبا وتشارك في ملكية مبنى في مركز كناري وارف المالي.
وقال جيمس كارسويل المحلل لدى بيل هنت إنه من المرجح أن يكون العرض جاء بفعل ازدهار سوق العقارات التجارية في لندن إضافة إلى المشروع العقاري الجديد المزمع في كناري وارف.
وأضاف أن طبيعة هيكل المساهمين في سونجبيرد يجعل الشركة هدفا واضحا للاستحواذ.
وسيتطلب إبرام صفقة محتملة موافقة المساهمين الآخرين الكبيرين في سونجبيرد وهما المستثمر سيمون جليك من نيويورك الذي يملك حصة قدرها نحو 26 في المئة وصندوق الثروة السيادية الصيني الذي يملك 15.8 في المئة.