سياسة عربية

"أحرار الشام" تطلق "زئير الأحرار" لتحرير معامل الدفاع بحلب

دبابات ومدافع ثقيلة للجبهة الإسلامية تشارك في العملية الجديدة للسيطرة على معامل الدفاع

أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، المنخرطة ضمن الجبهة الإسلامية في سورية، بدء معركة "زئير الأحرار"، للسيطرة منطقة معامل الدفاع، الواقعة جنوب حلب، والتي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
    
وجاء في بيان مصور تلاه أحد القادة الميدانيين في الحركة اليوم الأربعاء: "ثأرا للشهداء، وإعلاء لكلمة الله، وانتصارا للشعب السوري، تعلن الحركة عن بدء معركة (زئير الأحرار)، لتحرير معامل الدفاع".

وضمن هذه المعركة، أكدت "شبكة سوريا مباشر"، وهي تنسقية معارضة، أن مقاتلي الحركة "سيطروا صباح اليوم على خمس قرى تحيط بمعسكر معامل الدفاع في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي، خلال الساعات الأولى لإعلان الحركة عن بدء معركة (زئير الأحرار)".

وأوضحت التنسيقية أن مقاتلي أحرار الشام "سيطروا على قرى (باشكوي، وكاشوطة، والزرّاعة الفوقانية، والزرّاعة التحتانية، والبرزاني) الواقعة غرب ثكنة معامل الدفاع"، مشيرة إلى أن المقاتلين "أسقطوا أيضا مروحية عسكرية داخل معامل الدفاع، مما أدى إلى مقتل كامل طاقمها". وهو ما أكدته الجبهة الإسلامية على حسابها في تويتر.

وتعتبر معامل الدفاع التي تسعى حركة أحرار الشام إلى السيطرة عليها، من أهم ثكنات جيش النظام في مدينة حلب، حيث تستخدم كقاعدة جوية لانطلاق المروحيات، كما أنها مركز لتصنيع البراميل المتفجرة والقذائف المدفعية محلية الصنع، عدا عن موقعها الاستراتيجي على الطريق الوحيد الذي تسلكه قوات النظام في طريقها إلى مدينة حلب من الجنوب.

وحسب تسجيل الفيديو الذي وزعته أحرار الشام، فإن دبابات ومدافع ثقيلة ومدافع رشاشة تستخدم في حصار وقصف منطقة معامل الدفاع. كما تدور معارك في بلدة العدنانية في ريف حلب الجنوبي لقطع طريق النظام السوري باتجاه معامل الدفاع.

وفي نفس الإطار، قال الناشط الإعلامي ياسين أبو رائد، إن "هذه العملية الأخيرة جاءت من الحركة ردا على مقتل قادة احرار الشام، في انفجار استهدف اجتماع مجلس شورى الحركة بريف إدلب قبل نحو شهر".

وفي تصريحات للأناضول، أوضح أبو رائد أن "معامل الدفاع أهم منطقة عسكرية في الشمال السوري، وفيها تصنيع للبراميل المتفجرة، والقذائف ورصاص البنادق والرشاشات، وكان فيها أسلحة كيماوية أيضا في السابق".

واعتبر ياسين أن "المعركة صعبة جدا لأنها حصينة، والنظام قد يستغني عن الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة حلب ولا يستغني عن هذه المنطقة، لأنها أيضا مفتاح المناطق الشرقية لريف حلب، وحركة أحرار الشام سيطرت على 5 قرى تابعة لجبل الحصن، للوصول إلى هذه المعامل".

وسبق أن سيطر الثوار على المناطق المحيطة بمعامل الدفاع وخصوصا بلدة السفيرة، لكن النظام استعادها ذلك بعدة أشهر.

ونعت "الجبهة الإسلامية"، التي تضم عددا من كبرى الفصائل المقاتلة في سورية، مسؤولها السياسي وقائد حركة أحرار الشام المنضوية تحت لوائها حسان عبود، الشهير باسم أبو عبد الله الحموي، ونحو 45 عضوا من قيادات الصف الأول والثاني في الحركة؛ الذين قتلوا في تفجير مجهول المصدر استهدف اجتماعا لهم في ريف إدلب الشهر الماضي، وذلك دون أن تتبنى أية جهة مسؤوليتها عن العملية.