سياسة دولية

قيادي بالحرس الثوري: إذا هزمنا بسوريا سيشرد الشيعة

جنازة القيادي القتيل في سوريا - مهر
نشر موقع عماريون، الجناح الإعلامي لفيلق قدس الإيراني رسالة للقيادي في الحرس الثوري الإيراني محمود رضا بيضائي والذي قتل في سورية بعنوان "إذا انهزمنا في سورية"، يتحدث فيها عن القتال في سورية ودور إيران والحرس الثوري في ذلك.
 
قال بيضائي في الرسالة إن علينا أن نقبل أننا ولدنا في هذا العصر وولدنا كشيعة ويجب أن يكون لنا دور مؤثر في ظهور المهدي المنتظر، وهذا يحتاج منا أن نتحمل المصاعب والمتاعب والغربة والتضحية حتى يتحقق هذا الظهور.
 
ويضيف بيضائي: "إننا وضعنا في طريق الوعد الإلهي، ويجب أن نشكر الله لهذا التوفيق العظيم وأنا الآن متواجد بين الحرمين بين الشهيدتين المظلومتين، بين زينب الكبرى ورقية بنت الحسين وهذا المكان أصبح غريبا جدا، يتواجد هنا اليهود ويجاورنا قصر معاوية ويحاصرنا الوهابية القتلة".
 
كما قال إن التاريخ يعيد نفسه اليوم، و"أبناء أبي سفيان وآل سفيان يحاصرون أهل البيت ومرقدي السيدة زينب والسيدة رقية. هذه المرة لن يقعا في الأسر"، مضيفا، "وقال المرشد خامنئي: الأمة الإيرانية اليوم هي أعلى فضلاً من المسلمين بعهد النبي محمد صل الله عليه وسلم".

 ويصف بيضائي معركة الشام أنها "بداية لتحقيق للوعد الإلهي، ونحن اليوم نواجه جبهة الكفر والاستكبار العالمي والإرهاب بكافة أشكاله، وفي الحقيقة أن الحرب في سورية هي الحرب بين الحق والباطل في بلاد الشام".
 
وأعتبر بيضائي أن الهدف الحقيقي للثورة السورية هو إسقاط النظام في إيران، حيث قال إن جبهة الاستكبار والصهاينة والوهابية أصبحوا في خندق واحد لمواجهة الإسلام الحقيقي، الإسلام العاشورائي بقيادة إيران فقط لا غير.
 
وقال بيضائي في رسالته "إذا انهزمنا في سورية سوف يحمل الشيعة الحسرة في قلوبهم لعشرات السنين أو لمئات السنين حتى ينتظروا مرة أخرى هذه الحرب التي تقربنا لتحقيق الوعد الإلهي، لظهور المهدي، والشام هي نقطة انطلاق أبناء أبي سفيان ويجب أن لا تسقط جبهة الشام بيدهم لأن هذه الحركة سوف تسفك دماء الشيعة في كل مكان وتنتهك حرمات المراقد الشيعية في سورية، كمزار السيدة زينب ومزار السيدة رقية. ولن تقف عند ذلك بل تصل لكربلاء والنجف وسامراء بعد ما تتمكن من سورية".
 
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني يعتقد أن سقوط النظام السوري ونجاح الثورة السورية يستهدف وجود النظام الإيراني في طهران، لأن سورية تعتبر بالنسبة للحرس الثوري الإيراني هي الجبهة الأمامية للدفاع عن منجزات المشروع الإيراني في المنطقة. وسقوط النظام السوري يعني سقوط نظام نوري المالكي الحليف الأول لطهران في بغداد. ومن هنا تفقد إيران أهم دولتين عربيتين كانتا تعملان في إطار المشروع الإيراني بالمنطقة.