سياسة عربية

صحيفة: السيسي أعاد السلفية للمنابر استجابة لبرهامي

طالب برهامي السيسي بالتدخل لالغاء قرار وزير الأوقاف - أرشيفية
 كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن عودة عدد من شيوخ السلفية إلى اعتلاء المنابر مرة أخرى بعد منعهم طيلة الفترة الأخيرة من ذلك على إثر قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بمنع من ليس أزهريا من الخطابة جاء بعد تدخل الجنرال عبدالفتاح السيسي لدى الوزير، بناء على شكوى الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية له من هذا المنع.
 
وقالت جريدة "الشروق" المصرية الصادرة الاثنين إن برهامي أجرى اتصالات هاتفية بالجنرال عبدالفتاح السيسي، طالبا تدخله لدى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، من أجل السماح بعودة قياداتهم لاعتلاء المنابر.
 
وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نقل لوزير الأوقاف خلال اللقاء الأخير بينهما، حديث برهامي، وطالبه بأخذه في الاعتبار، وحل الأزمة مع قيادات الدعوة السلفية وفقا للقانون الصادر.
 
وأشار مصدر لم تسمه "الشروق" إلى أن الاتصالات مع الرئيس (السيسي) كان لها الأثر الكبير في تطور حل الأزمة، إذ التقى بعدها وزير الأوقاف منذ أيام، بوفد من حزب النور الذى ضم يونس مخيون، رئيس الحزب، ومحمد إبراهيم منصور، الأمين المساعد للحزب.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر قيادي بالدعوة السلفية، تفاصيل محاولات برهامي لحل أزمة منع قيادات الدعوة وحزب النور من ممارسة الخطابة واعتلاء المنابر.
 
وقال المصدر -طبقا للصحيفة- إن برهامي أجرى اتصالات هاتفية برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لوضع حلول للأزمة المشتعلة بين قيادات الدعوة ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بعد إصداره قانونا ينظم ممارسة الخطابة، ويمنع قياداتهم من اعتلاء المنابر.
 
وطبقا لـ"الشروق" أكد برهامي للرئيس السيسي، وسطية قيادات ومشايخ الدعوة واتباع خطبائها المنهج الإسلامي المعتدل قائلا: "ماذا رأيتم من الدعوة السلفية وحزب النور لتمنعوا مشايخهم من الخطابة؟".
 
وأضاف برهامي قائلا للسيسي: إن قيادات الدعوة هم الوحيدون القادرون على مواجهة الفكر المتطرف والتكفيري، الذى يتبعه أنصار وحلفاء جماعة الإخوان، نظرا لشعبيتهم، وقدرتهم على إقناع أكبر قطاع من الشباب المتدين على اتباع الفكر الإسلامي الوسطى"، بحسب مزاعمه.
 
وتابع برهامي -بحسب الصحيفة- قوله للسيسي إن الأوقاف لا تستطيع وحدها مواجهة فكر الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن منع قيادات الدعوة السلفية من الخطابة يعطى الفرصة لأنصار الإخوان لنشر الفكر المعادي لمؤسسات الدولة، بحسب مزاعمه.
 
إلى ذلك، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين فيديو يوضح تعقب شاب لـبرهامي خلال تجوله في ساحة الحرم النبوي، وبجواره طفل، تمهيدا لإلقاء الحذاء على رأسه، وفراره فور إلقاء الحذاء.
 
وكان برهامي توجه إلى الأراضي المقدسة لأداء عمرة رمضان، قبل أيام.
 
وفي المقابل، نفت الدعوة السلفية ذلك الاعتداء.