سياسة عربية

قيادي في "حماس" يدعو لمساندة الأسرى خلال حفل لـ "فتح"

اعتصام تضامني في الخليل مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال - ا ف ب
حيى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" شاكر عمارة، الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ودعا إلى الجدية في تنفيذ المصالحة الفلسطينية.

وقال عمارة في كلمةٍ له أثناء احتفالٍ أقامته حركة "فتح" في منطقة أريحا إن خمسة آلاف أسير فلسطيني ما زالوا خلف القضبان وفي عتمة السجون، مضيفا أن الأسرى الإداريين يدخلون يومهم السادس على التوالي، وقد عزموا أمرهم، وتوكلوا على الله على المضي قدماً في الاستمرار بإضرابهم المفتوح عن الطعام، لكسر الاعتقال الإداري، وانتزاع حريتهم.

وتطرق عمارة إلى الواقع الفلسطيني العام، مشيرا إلى أن المصالحة لم تكن بالمراسيم الرئاسية لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات، بل هي إيمان حقيقي ونوايا صادقة وقناعات راسخة تجسدها أفعال وممارسات على الأرض، لخلق أجواء ومناخات وطنية وصحية تُعيد الثقة المفقودة والأمل المحطم إلى نفوس من فقدوا الثقة والأمل.

وتمنى عمارة على الجميع معالجة الأسباب والدوافع التي أفضت إلى الانقسام، والعمل على تذليل العقبات والعراقيل التي تعترض المصالحة، وأن يتم إزالة فتيل الألغام التي زرعتها الأيدي الآثمة من أعداء الشعب الفلسطيني والطابور الخامس والمستفيدين من الانقسام في طريق المصالح، على حد تعبيره.

وأكد عمارة أن المصالحة الفلسطينية تتطلب حكمة وحنكة في التعامل معها، وصولا لمصالحة ووحدة وطنية حقيقية، تتكامل فيها الجهود لحمل هم القضية الفلسطينية والتصدي لسياسات الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني والأرض والمقدسات الفلسطينية، وعلى أساس من الاحترام المتبادل والمشاركة السياسية الفاعلة

سجانو الاحتلال يضيقون الخناق على الإداريين لإفشال إضرابهم


وفي سياق متصل، أفادت مصادر من الحركة الأسيرة بداخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أن السجانين هناك، يقومون بشكل يومي ومستمر بالتضييق على الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وتتخذ بحقهم إجراءات عقابية أقلها العزل الانفرادي لأسبوع كامل.

وأوضحت المصادر في حديث لمراسل "قدس برس"، الأربعاء، أن إدارة سجن النقب الصحراوي عزلت الأسرى الإداريين في قسم الخيام بعد أن جردتهم من معظم أغراضهم. مؤكدة أن الاحتلال يقوم بنقل الأسرى المضربين كل يوم لقسم جديد.

واستدرك المصدر: "الاحتلال بعد أن نقل الإداريين لقسم الخيام، الذي أخلاه قبل فترة من الزمن بشكل نهائي، وهو مهجور منذ أكثر من عام، يتعمد إجراء تنقلات يومية لجميع الأقسام بعد أن يقوم الأسرى بتنظيفه، لقسم آخر غير نظيف ويعيد الكرة كل يوم".

وكشفت المصادر عن قيام إدارة سجون الاحتلال بالنقب بتفتيش الأسرى تفتيشا قاسياً ومستفزاً، وأنها تعرضهم للتفتيش العاري كل يوم ثلاث مرات متتالية. مشيرة إلى أن الاحتلال يقوم بعزل أي أسير يجد معه ملحا أو حتى قصاصة ورق في زنزانة انفرادية.

وبينت المصادر أن الملح مسموح خلال الإضراب المفتوح عن الطعام، حيث يستخدمه الأسرى مع الماء للحفاظ على معدة المضرب وتجنباً لتعفنها.

ولفت المصدر النظر إلى أن الاحتلال قام مؤخرا بتفريق اللجنة المسؤولة عن الإضراب التي شكلها الأسرى الإداريون، ونقل أعضائها من سجن النقب الصحراوي لسجون أخرى.

وقال المصدر إن الاحتلال قام بتوزيع الأسرى الإداريين الذين دخلوا في الإضراب عن الطعام على عدة سجون أبرزها سجن "أيالون" وقسم الخيام القديم في سجن "النقب الصحراوي"، ووضعهم في أقسام معزولة عن بقية الأسرى ذوي الأحكام والقضايا، دون أن يوفر لهم أي مقوم من مقومات الحياة التي وفرتها وأقرتها القوانين والشرائع الدولية والإنسانية.

وطالبت الحركة الأسيرة الشعب الفلسطيني بنصرة الأسرى الإداريين وحشد الدعم والتأييد والمساندة المحلية والدولية وكل مقومات وأسباب الصمود، وتحقيق النصر في إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي. مؤكدا أن نصر الإداريين إن تحقق سيعمل على إنهاء ملف عانى منه الأسرى كثيرا.