اتهم سياسيون
إسرائيليون وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، بالانحياز للجانب الفلسطيني ومعاداة السامية، إثر لومه الجانب الإسرائيلي واتهامه بعرقلة عملية
التسوية مع الفلسطينيين، بحسب ما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وبحسب تقرير الصحيفة الذي نشر الجمعة، فإن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف إلكن -الذي يصر على أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو السبب في فشل
المفاوضات- قال للإذاعة الإسرائيلية: "من كان يظن أن هناك علاقة بين الواقع وما يدعيه المجتمع الدولي فسيصاب بخيبة أمل.. فمن التجربة نعرف أن هذه العلاقة ليست موجودة دائما، وأن اللياقة السياسية تقتضي تقسيم اللوم بالتساوي أو أسوأ من ذلك".
وأضاف لنفيلد -وفق ما نقلته الصحيفة- أنه في نظر إلكن، المنتمي لحزب الليكود الحاكم، فإن أولئك "الذين لديهم نظر ليروا ويدركوا التفاصيل يعلمون أن عباس هو الملام، وأنه كان يبحث عن طريقة للتهرب من المفاوضات التي لم يردها أصلا".
ويذكر التقرير أن سياسيا إسرائيليا آخر اسمه ديفيد روتم، قال للصحيفة إنه كان من المتوقع أن يوجه كيري اللوم للجانب الإسرائيلي، "فدائما ما يدان اليهود بالتسبب في كل المشاكل في العالم .. ولكن إسرائيل ليست مذنبة في اي شيء".
وعبر روتم للصحيفة عن خشيته من أن تصريحات كيري هي إنذار لما سيتبعها من ضغط أمريكي على إسرائيل، لتقديم تنازلات للفلسطينيين من أجل تجاوز المأزق.
وكانت عملية التسوية انهارت فجأة الأسبوع الماضي، وقام عباس بتوقيع طلبات الانضمام لخمسة عشر اتفاقية أممية احتجاجا على عدم التزام الجانب الإسرائيلي بإطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، كما وعد قبل بدء المفاوضات في تموز/ يوليو الماضي.
وقال كيري لمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي: "لم تطلق إسرائيل سراح السجناء في اليوم الذي كان محددا ومر يوم آخر ثم آخر، وبعدها تمت المصادقة على بناء 700 وحدة سكنية في المستوطنات في القدس وبعدها انهار كل شيء في لحظة".
كما أن كيري وصف تحرك عباس بأنه "لا يساعد"، وحاولت وزارة الخارجية بعدها تخفيف الانطباع بأن كيري يلوم الجانب الإسرائيلي أكثر من الفلسطيني بتصريح من المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي، حيث قالت أن الجانبين اتخذا خطوات غير بناءة.