أكد نشطاء أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون نتيجة استخدام قوات النظام السوري غازا ساما في
حرستا في ريف دمشق الجمعة.
وقال النشطاء إن الأعراض التي ظهرت على المصابين الذين تجاوز عددهم الثلاثين، تشبه أعراض الإصابة بالسلاح
الكيماوي مثل ضيق التنفس والإغماء، والتي ظهرت خلال الاستخدام الواسع لهذا السلاح في أغسطس/ آب الماضي في الغوطتين الشرقية والغربية.
من جهته، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية إن هذه "الجريمة" وقعت في الوقت الذي يفترض بالنظام أن يكون في صدد تسليم سلاحه الكيماوي وفقاً للاتفاق الأمريكي الروسي الذي تم العام الماضي.
وبعد تهديد الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية ضد النظام السوري على خلفية اتهامه بارتكاب "مجزرة الكيماوي" بريف دمشق التي راح ضحيتها نحو 1400 قتيل، في أغسطس / آب 2013 وافق النظام السوري تلبيةً لدعوة من موسكو على تسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية.
وبدأت عمليات نقل تلك الأسلحة عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع العام الجاري، إلا أن تسليم الدفعات من الأسلحة تأخر عن البرنامج الزمني المحدد.
وحذّر الائتلاف في بيانه من توسيع النظام استخدامه لهذه الأسلحة المحرمة وغيرها بشكل أكبر وعلى نحو ممنهج ما لم يبادر المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تضع حداً لـ"السياسات الإجرامية" التي يعتمدها نظام الأسد في مواجهة الشعب السوري، على حد قول البيان.