الجيش المصري: سنأخذ الإيدز من المريض ونعطيه "الكفتة"
عمان - عربي 2125-Feb-1411:08 AM
شارك
شهدت ساحة مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستهزاء والسخرية
"هزمنا الإيدز ..ثقوا أننا هزمنا الإيدز .. وقهرنا السي (مرض التهاب الكبد الوبائي)، ولن تجدوا مريضاً يعاني من هذا المرض". بهذه الكلمات بدأ المتحدث العسكري في المؤتمر الصحفي للكشف عن الجهاز الذي اخترعه الجيش المصري، والذي يدعي أنه يشفي من أكثر الأمراض في العالم تعقيداً وخطورة "الإيدز والسي".
الطريقة جديدة ومبتكرة بحسب اللواء المتحدث، "باخذ الايدز من المريض، بغذي المريض على ايدز، وأعطيه الكفتة بدلا من المرض"، ونكون قد قضينا على المرض بنسبة 100%.
إذن وهكذا في أيام معدودات وبلا ألم وبهذه البساطة، حلت مشكلة هذين المرضين، على يد هذا الجهاز الذي زعمت القوات المسلحة أنها حصلت على تصريح لاستخدامه من وزارة الصحة، لكن الأخيرة سارعت الى نفيها العلم بهذا الأمر، مؤكدة أنها لم تصدر أية تصريحات للقوات المسلحة بشأن إنتاج دواء جديد لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية “سي”، وإنفلونزا الخنازير H1N1، والإيدز.
صحيفة الجارديان البريطانية سخرت من الجهاز الذي أعلنت عنه القوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أنه مجرد جهاز لتشخيص فيروس "السي" لا أكثر ولا أقل.
وقالت الصحيفة "إنه مجرد وعد بالأمل في العلاج"، وأضافت متهكمة أنه "طالما يواجه الناس التهديدات الخطيرة وعدم وجود حلول .. ستجد هناك سوقا محتملة في أمل كاذب".
في المقابل شهدت ساحة مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الاستهزاء والسخرية، حيث قال أحدهم: "هيجيبوا المريض ويوقفوه قدام صورة السيسي، فيطلع شعاع من عين السيسي يقتل الفيروسات، ويتم شفاؤه دون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض".
وقال آخر: "لواء الجيش بيقول انهم طوروا الجهاز ليكون ديجيتال!! أومال كانت النتائج بتطلع إزاي في الأول يا حيلتها؟! … مكتوبة بالفحم على الصخر؟ إيه البهايم اللي بيحكمونا دول؟!"
وقال ثالث: "مش لما تتعالجو انتو الاول من الأمراض، ده انتوا اخركم كيس المكرونة ".
وربط نشطاء بين الإعلان عن هذا الجهاز الطبي، وبين ما كان العسكر يعلنونه من إنجازات علمية وهمية في الخمسينيات والستينيات، عن اختراع طائرة أسرع من الصوت مرتين، وعن صواريخ ذات قدرات خارقة، وبعدها بشهور كانت إسرائيل تحتل سيناء بالكامل وتدمر الجيش المصري دون مقاومة تذكر.