قال وزير الخارجية
السوداني علي كرتي، أن رئيس دولة
جنوب السودان سلفاكير ميارديت طلب من الرئيس السوداني عمر
البشير، مد الجنوب بـ(900) فني سوداني للعمل فى
حقول النفط الجنوبية، مشيرا إلى أن الرئيسان اتفقا على "نشر قوات مشتركة لتأمين حقول النفط في جنوب السودان".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية بالخرطوم، عقب عودة الرئيس السوداني عمر البشير من دولة جنوب السودان التي زارها لنحو أربع ساعات، حيث بحث مع نظيره سلفاكير ميارديت الأوضاع في الجنوب والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية السوداني، أن "الرئيسين اتفقا على نشر قوات مشتركة لتأمين حقول النفط في جنوب السودان، بعد أن اقترحت جوبا نشر هذه القوات".
وأشار كرتي إلى أن "البشير وافق على طلب سلفاكير بمده بفنيين وخبراء سودانيين للعمل في حقول النفط الجنوبية"، مشيرا إلى أن "الفريق الفني سيكون تحت إشراف وإدارة حكومة الجنوب".
ونفى كرتي أن يكون البشير وسلفا كير بحثا قضية إطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين، موضحا أن "سلفاكير تمسك بعدم إطلاق سراح المعتقلين دون تقديمهم لمحاكمة عادلة".
جوبا توقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حركة متمردة
وفي سياق متصل، وقّعت سلطات جنوب السودان، الإثنين، اتفاقا لوقف إطلاق النار مع ديفيد ياياو، الذي يقود تمردا مسلحا ضد قوات الحكومة في ولاية جونقلي، شرقي البلاد.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان بثته إذاعة "وزارة الدفاع" الرسمية، إن الحوارات التي قادتها لجنة المصالحة الوطنية، قد "كللت بالنجاح".
وأضافت أن ديفيد ياياو وافق على وقف إطلاق النار، تمهيدا لإجراء مباحثات سلام مع الحكومة في الفترة القادمة، من دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
ويقود ياياو، المنتمي لقبيلة المورلي، تمردا ضد القوات الحكومية، منذ العام 2010، عقب فشله في انتخابات برلمان ولاية جونقلي، حيث اتهم الحكومة بـ"تزوير" الانتخابات، وطالب بإعادتها.
وتدور في جنوب السودان، منذ منتصف كانون أول/ ديسمبر 2013، مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين آخرين لها تابعين لريك مشار، وذلك على خلفية اندلاع قتال بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جوبا، ثم امتد في أنحاء أخرى في البلاد، بعدما اتهم رئيس جنوب السودان، نائبه السابق بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاطه، وأعقب ذلك قيام حكومة سلفا كير باعتقال عدد من الشخصيات التي قالت إنها "متورطة في عملية الانقلاب".
ومنذ اعلان انفصال جنوب السودان عن الشمال شهدت الدولة الفتية صراعا سياسيا ومسلحا، وشهدت الحركة الشعبية منذ سنواتها الأولى صراعات قبلية وعرقية.
واختار سلفا كير منذ بداية الانفصال مواجهة خصومه القبليين وعدم تقديم التنازلات. ومنذ اعلان انفصال جنوب السودان عن الشمال شهدت الدولة الفتية صراعا سياسيا ومسلحا، وشهدت الحركة الشعبية منذ سنواتها الأولى صراعات قبلية وعرقية.