دوت أصوات نيران الأسلحة الثقيلة في شمال بانجي عاصمة جمهورية
افريقيا الوسطى الاثنين خلال اشتباكات طائفية وقال الصليب الأحمر إن أربعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم.
وتكافح قوات فرنسية وأفريقية لاحتواء العنف بين متمردي "
سيليكا" المسلمين وميليشيات مسيحية، والذي أودى بالفعل بحياة ألف شخص هذا الشهر وشرد مئات الآلاف.
وقالت آمي مارتن مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بانجي إن "حدث إطلاق نار من أسلحة ثقيلة في شمال بانجي لبضع ساعات وتأثرت عدة أحياء".
وأبلغ مراسل لرويترز في العاصمة عن وقوع انفجارات ناجمة عن قذائف ونيران المورتر لكنها توقفت في ساعة متأخرة من الصباح.
ووردت أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة في بانجي خلال التصاعد المستمر منذ يومين في أعمال العنف التي بدأت في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر لكن القتال اقتصر في الأيام الأخيرة على اطلاق متقطع لنيران الأسلحة الصغيرة.
وقال رئيس الصليب الأحمر باستور أنطوان مباو بوجو لرويترز الاثنين "في منطقة الاشتباكات عثر على أربع جثث لكنني متأكد من انه سيكون هناك المزيد"، مضيفا أنه تم العثور على أربع جثث في أجزاء أخرى من العاصمة.
وقال جاي سيمبليس كوديج المتحدث باسم الرئيس المؤقت ميشال جوتوديا في وقت سابق إن القتال الجديد دار بين القوات الحكومية وأعضاء من الميليشيا المسيحية.
ولم يذكر ما إذا كانت قد وقعت أي اصابات.
وقال أحد السكان المحليين الذي لم يرغب في الافصاح عن اسمه أن مجموعة تتألف من نحو 40 رجلا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف ساروا في شمال بانجي الاثنين رغم الجهود التي تقودها فرنسا لنزع سلاح السكان.
وقال ساكن آخر يدعى فلافير كوما من حي بشمال بانجي إن قوات سيليكا بدأت حملة ملاحقة من منزل لمنزل بحثا عن مقاتلي الميليشيا المسيحية بعد الاشتباكات التي دارت في الصباح.
وتشكو الأغلبية المسيحية في البلاد من موجات من أعمال النهب والقتل على أيدي ميليشيات جوتوديا الذي استولى على السلطة في اذار/ مارس بمساعدة مقاتلين من تشاد والسودان.
وتصاعد العنف في أوائل كانون الأول/ ديسمبر بعد أن شنت الميليشيات المسيحية هجمات انتقامية على قوات "سيليكا" مما أثار المخاوف من انتشار الصراع في جميع أنحاء البلاد.
وارتفع عدد النازحين داخليا إلى أكثر من 800 ألف شخص مع تصاعد العنف منهم أكثر من 100 ألف يحتمون في مخيم مؤقت في مطار بانجي.