استخدمت قوات
الأمن التونسية القنابل المسيلة للدموع لتفريق العشرات من أنصار التيار السلفي الذين تظاهروا، اليوم السبت، وسط مدينة
الكاف غرب البلاد، للمطالبة بإطلاق سراح
سلفيين اعتقلوا في وقت سابق للاشتباه في ضلوعهم في قضايا "إرهابية".
وقالت وسائل إعلام محلية إن العشرات من أنصار التيار السلفي تجمّعوا وسط مدينة الكاف الواقعة على بعد نحو 160 كيلومترا غرب تونس العاصمة في مظاهرة غير مُرخص لها، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح عدد من الموقوفين المحسوبين على التيار السلفي الذين يقبعون حالياً داخل السجون التونسية.
وأشارت إلى أن هذه المظاهرة بدأت سلمية، ولكنها سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات مع قوات الأمن، حيث عمد بعض المشاركين فيها إلى رشق أعوان الأمن بالحجارة، وسد الطرقات بإشعال النار في الإطارات المطاطية، إلى جانب محاولة إقتحام بعض المراكز الأمنية.
وردّت قوات الأمن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، حيث أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن قوات الأمن "تدخلت بمدينة الكاف باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق عناصر حاولت اقتحام مقرات أمنية".
وأشارت في بيانها إلى أنّ "عناصر متشددة دينيا قامت بتحريض منحرفين وأطفال لإثارة أعمال شغب بمدينة الكاف إثر إيقاف 10 عناصر تنتمي إلى 'تنظيم أنصار الشريعة' المحظور".
وأكدت أن الوحدات الأمنية المختصة اعتقلت العناصر المذكورة فجر اليوم بجهة الكاف بعد استشارة النيابة العامة باعتبار أن تلك العناصر "صدرت في حقها بطاقات جلب قضائية".
وتُعتبر مواجهات اليوم بين قوات الأمن التونسية وعناصر محسوبة على التيار السلفي الثانية من نوعها في غضون أقل من يومين، حيث شهد "حي الإنطلاقة" الواقع في الضاحية الغربية لتونس العاصمة مساء أمس الجمعة، مواجهات عنيفة بين أنصار التيار السلفي وقوات الأمن التونسية.
وتواصلت تلك المواجهات حتى ساعة متأخرة من ليلة الجمعة-السبت، استخدمت خلالها قوات الأمن التونسية القنابل المسيلة للدموع بكثافة، بالإضافة إلى تمكنها من اعتقال 10 أشخاص ينتمون إلى التيار السلفي.