وقعت
اشتباكات مسلحة بين فصيلين في
الجيش اليمني بمحيط
القصر الرئاسي بعدن جنوب البلاد، ظهر الثلاثاء، بحسب مصدر عسكري.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات حدثت بعد وصول فرقة عسكرية إلى القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق جنوب عدن، لتسلم مهام حراسته، إلّا أن الحراسة القديمة للمبنى رفضت تسليمه، وحسب المصادر فإن الاشتباكات التي وقعت الساعة الواحدة ظهرا ولم تسفر عن سقوط ضحايا.
ولم يصدر من السلطات الرسمية تعقيب على هذا الأمر حتى الساعة 12:00 تغ.
وفي سياق منفصل، قتل نجل زعيم السلفيين في منطقة دماج، بمحافظة صعدة شمالي اليمن، الثلاثاء، برصاص جماعة الحوثيين، بحسب الناطق الرسمي للسلفيين، سرور الوادعي.
وقال الوادعي، إن "قناصي الحوثي قتلوا الشاب عبد الرحمن، نجل الشيخ يحي الحجوري زعيم السلفيين في المنطقة، وإمام دار الحديث السلفي الذي يدرس العلوم الشرعية للآلاف، ومن بينهم مئات الأجانب".
وأضاف الوادعي أن عددا آخر من مواطني دماج أصيبوا الثلاثاء "جرّاء استمرار حرب جماعة الحوثي على المنطقة".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثيين بخصوص هذا الشأن.
وكان الوادعي قال في وقت سابق الثلاثاء، إن 3 أشخاص أصيبوا برصاص جماعة الحوثيين في منطقة دماج التي يقطنها سلفيون.
وقال الوادعي إن "ثلاثة أشخاص أصيبوا بجراح بالغة، في استمرار الأعمال المسلحة التي يقوم بها الحوثيون ضد المواطنين في المنطقة"، مشيرا إلى أن امرأة في عقدها التاسع من العمر أصيبت أمس برصاص حوثي.
وأضاف أن لجنة الوساطة الرئاسية فشلت فشلا ذريعا في وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين، مطالبا الرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة بالعمل من أجل وقف أعمال القتل في المنطقة.
وكانت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع في المنطقة مع مراقبين من الجيش، قد توصلت الخميس الماضي لاتفاق بين طرفي النزاع لوقف إطلاق النار، إلا أن السلفيين اتهموا الحوثيين بطرد اللجنة، وقصف المنطقة فور خروج اللجنة منها، وهي الاتهامات التي لم يتسن الحصول على تعقيب عليها من الحوثيين.
ومؤخرًا، ازدادت وتيرة المواجهات بين جماعة الحوثي، وجماعة سلفية تسكن منطقة "دماج" التابعة لمحافظة صعدة، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، بعد أن خاضوا ستة حروب مع السلطات فى عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وخلفت المواجهات حتى الأسبوع الجاري أكثر من 120 قتيلا، ونحو 250 مصابا في صفوف السلفيين، بحسب مصادر من السلفيين، في حين لم يعلن الحوثيون عن خسائرهم جراء المواجهات.
وبدأ النزاع الحوثي - السلفي مطلع عام 2011 بعد شهور من سيطرة الحوثيين على صعدة.
ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ ذلك الوقت بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولها الاحتكام إلى سلطات الحوثي فى المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.
في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج "مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات تكفيرية من المنطقة".