سياسة دولية

مناصرو الاحتلال يعتدون على طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة ميلانو (شاهد)

يطالب المعتصمون المناصرون لفلسطين بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية- الأناضول
وثقت مقاطع مصورة لحظات اعتداء مناصرين لدولة الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من مؤيدي فلسطين في جامعة ميلانو الإيطالية، التي تشهد حراكا طلابيا دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للحرب على قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظات اشتباك بين الطلبة في موقع نصب خيام الاعتصام المناصر لفلسطين في أحد ممرات الجامعة الإيطالية.


وذكرت صحيفة "ميلانو كوريري" (Milano corriere) المحلية، أن مجموعة من جماعة "لوتا كومونيستا" هاجمت الطلاب المناصرين لفلسطين، الذين يعتصمون رفضا للحرب على غزة وللمطالبة بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن الاعتصام المناصر لفلسطين بدأ منذ ما يقرب من العشرة أيام، موضحة أن رئيس الجامعة إيليو فرانزيني التقى بوفد من الطلبة الداعمين للقضية الفلسطينية وطلب منهم إنهاء الاحتجاجات.

يشار إلى أن العديد من الجامعات في الدول الغربية شهدت موجة عارمة من الاحتجاجات الطلابية نصرة للشعب الفلسطيني وللمطالبة بإنهاء العدوان على قطاع غزة وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت شرارة الاحتجاجات الطلابية اندلعت في 18 نيسان /أبريل الماضي عندما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل العشرات، ما تسبب في امتداد الحراك إلى عشرات الجامعات الأمريكية.


كما امتدت الاحتجاجات الطلابية بسرعة لتتجاوز الولايات المتحدة وصولا إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا والعديد من الدول الغربية الأخرى.

ولليوم الـ229 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، شن هجمات وحشية على المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة ما أسفر عن مجازر مروعة بحق المدنيين والمرضى.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.