سياسة دولية

لابيد يتهم حكومة نتنياهو بدعم هجوم المستوطنين على شاحنات المساعدات

هاجم المستوطنون شاحنات مساعدات إنسانية في طريقها إلى قطاع غزة- إكس
تكررت هجمات المستوطنين، على شاحنات المساعدات المحملة بالمواد الغذائية وهي في طريقها إلى قطاع غزة، بالقرب من معبر ترقوميا غربي الخليل.

وقال السائقون، إن مستوطنين يقومون بإيقاف الشاحنات بعد خروجها من معبر ترقوميا على جانب الاحتلال الإسرائيلي، ويقومون بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات.

ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، المستوطنين الذين يهاجمون شاحنات المساعدات الإنسانية وهي في طريقها إلى قطاع غزة، بأنهم "مليشيات" تابعة للحكومة.

وقال لابيد في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "المشاغبون الذين يهاجمون شاحنات المساعدات هم مليشيات يرعاها النظام الحاكم"، في إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


وسبق أن هاجم عشرات المستوطنين اليمينيين في الأسابيع الأخيرة شاحنات محملة بمساعدات إنسانية في طريقها إلى قطاع غزة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى المعابر التي تمر منها الشاحنات، ووثق اليمينيون في مقاطع فيديو إيقافهم الشاحنات وإتلاف المساعدات الإنسانية دون أن تتدخل السلطات لوقف الاعتداءات.


وتسببت الهجمات على شاحنات المساعدات الإنسانية بانتقادات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفت ما جرى بأنه غير مقبول.

في سياق منفصل، دعا لابيد خلال حديثه لإذاعة جيش الاحتلال إلى "اقتصار دور السلطة الفلسطينية ما بعد الحرب على غزة على القضايا المدنية وليس الأمنية".


وأضاف: "نحن بحاجة إلى نموذج مثل المنطقتين ألف وباء، حيث يدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي ويعمل هناك متى أراد ذلك"، في إشارة إلى تصنيف المناطق في الضفة الغربية، حيث تخضع المناطق ألف للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية، بينما تخضع المناطق باء للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية.


وأشار إلى أنه "لا ينبغي أن نسمح لأبي مازن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتعامل مع القضية الأمنية".

وتأتي تصريحات لابيد على إثر الجدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت برفض إقامة حكم عسكري للاحتلال بقطاع غزة، وهو ما هاجمه مقربون من نتنياهو الذي سبق أن أعلن في أكثر من مناسبة، رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع.