سياسة دولية

المستشار الألماني يحذر "إسرائيل" من توسيع الهجوم في رفح

طالب شولتس بضرورة توصيل مساعدات إنسانية كافية إلى غزة- الأناضول
حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شنّ هجوم شامل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مطالبا بزيادة المساعدات للفلسطينيين.

وقال شولتس في تصريحات السبت نقلتها "وكالة الأنباء الألمانية"، إنه "من غير المسؤول التفكير في شنّ هجوم الآن على رفح التي لاذ إليها اللاجئون وهم دون حماية، ولا يمكن أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد".

وطالب شولتس بضرورة توصيل مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، قائلا: "500 شاحنة يومياً هو الحد الأدنى. مَن يشن حرباً، يتحمل المسؤولية أيضاً عن الجانب الإنساني والسكان المدنيين الذين هم ضحايا الحرب".

في السياق ذاته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن هناك نحو 800 ألف شخص (هم نصف سكان رفح) مضطرون مجددا للفرار بسبب العملية العسكرية للاحتلال.

وأضاف لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، أن الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب.

وتابع: "لم تعد لدى المنظمات الإنسانية إمدادات لتقديمها، بما في ذلك الطعام والمواد الأساسية"، مبينا أنه عندما يتحرك الناس، يتعرضون للخطر، دون ممر آمن أو حماية.

وأردف: "منذ بدء الحرب في غزة، أجبر الفلسطينيون على الفرار عدة مرات بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك ملاجئ الأونروا".

واستدرك: "في كل مرة، يضطرون إلى ترك المتعلقات القليلة التي لديهم وراءهم: المراتب والخيام وأواني الطهي واللوازم الأساسية التي لا يمكنهم حملها أو دفعها لنقلها في كل مرة، يجب أن يبدأوا من الصفر، من جديد".

وقال المفوض الأممي، إن المناطق التي يهرب إليها الناس الآن ليس لديها إمدادات مياه آمنة أو مرافق صرف صحي.

واستشهد لازاريني بمنطقة المواصي، وهي أرض زراعية رملية مساحتها 14 كيلومترا مربعا، حيث يتم ترك الناس في العراء مع القليل من المباني أو الطرق أو بدونها. 

وأكد أن المدنيين هناك يفتقرون إلى الحد الأدنى من الظروف لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة. 

وحول المساعدات، قال إن توزيع المعونة يكاد يكون مستحيلا بدون واردات الوقود العادية، والاتصالات السلكية واللاسلكية غير المستقرة، والعملية العسكرية الجارية.

وبين أنه منذ السادس من الشهر الجاري، وصلت 33 شاحنة إغاثة فقط إلى جنوب غزة، "وهذه هزيلة وصغيرة وسط الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي".

ودعا المسؤول الأممي إلى إعادة فتح المعابر وأن تكون آمنة للوصول إليها، وبدون إعادة فتح هذه الطرق، فسيستمر الحرمان من المساعدة والظروف الإنسانية الكارثية.