سياسة دولية

مباحثات بين الدوحة والأمم المتحدة بهدف تسهيل دخول المساعدات لغزة

الاحتلال يقيد دخول المساعدات لقطاع غزة- الأناضول
ذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن  رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحث اليوم الأحد مع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات للقطاع.

وقالت الوكالة إن الجانبين بحثا آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

ونقلت الوكالة عن الوزير القطري، تأكيده على أهمية دور الأمم المتحدة في "دعم الجهود الهادفة لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ووضع حد لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في القطاع".


وجراء الحرب والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وأمس الأحد، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه قد حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف غوتيريش خلال زيارته الجانب المصري من معبر رفح، أنه وصل "معبر رفح لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة".

وتابع بأن هناك طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح، وفي الجهة المقابلة هناك أشخاص يعانون المجاعة.

وقال غوتيريش، إنه يمثل أغلبية الأصوات في المجتمع الدولي التي تطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة.


من جانبه، قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الاحتلال منع وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع.

وحذر لازاريني، من أن سكان شمال غزة يعيشون على حافة مجاعة من صنع الإنسان يمكن تجنبها.

وذكر " أن آخر مرة تمكنت فرق الأونروا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين".

ويواصل الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة لليوم الـ170 على التوالي، حيث شنت طائرات حربية غارات عنيفة على مناطق متفرقة في خانيونس جنوب القطاع وقت السحور، تزامنت مع عمليات مستمرة في مستشفى الشفاء، غرب مدينة غزة، وحصار مطبق في محيطه يهدد آلاف المرضى والجرحى والنازحين بالموت.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32 ألفا و226، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74 ألفا و518، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر بحق المواطنين في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 84 مواطنا، وإصابة 106 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.