فنون منوعة

"أوبنهايمر" يهيمن على الأوسكار ويحصد سبع جوائز من بينها أفضل فيلم

المخرج كريستوفر نولان يتوسط المنتجة البريطانية إيما توماس والمنتج تشارلز روفن بعد الفوز بجوائز أوسكار في هوليوود- إكس
اكتسح فيلم "أوبنهايمر" جوائز الأوسكار لهذا العام بفوزه بسبع جوائز من أصل 13 جائزة رشح للفوز بها، لكنه عجز عن تحطيم الأرقام القياسية السابقة مثل تلك التي تعود إلى "تايتانيك" أو "سيد الخواتم ـ عودة الملك".

وفي ليلة تاريخية بالنسبة للمشتغلين في مجال الفن السابع، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.

وأقامت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة مساء الأحد الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

خلال الحفل الـ96 لتوزيع جوائز الأوسكار المقام، الأحد، في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حصد فيلم "أوبنهايمر" أكبر عدد من الجوائز، بينها أفضل ممثل وأفضل فيلم وأفضل إخراج.




وظفر "أوبنهايمر" بهذا العدد من الجوائز في حفلة الأوسكار بعد مواجهة محتدمة مع أعمال عدة، أبرزها "باربي" و"أناتومي أوف إيه فول" (تشريح سقطة) و"بور ثينغز" (كائنات مسكينة) و"ذي هولدوفرز"، في عام شهد إجماعا في الآراء على الجودة العالية للأفلام المشاركة في المنافسة.

وفاز المخرج البريطاني كريستوفر نولان بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن "أوبنهايمر". وتغلب نولان على مارتن سكورسيزي مخرج "كيلرز أوف ذي فلاور مون" (قتلة فلاور مون) وجوستين ترييه مخرج "أناتومي أوف إيه فول" (تشريح سقطة) ويورغوس لانثيموس مخرج "بور ثينغز" (كائنات مسكينة) وجوناثان غلايزر مخرج "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام).

وحصل كيليان مورفي على جائزة أفضل ممثل عن تأديته شخصية مبتكر القنبلة الذرية في فيلم "أوبنهايمر".

وقد تغلب الممثل الإيرلندي بتأديته اللافتة لدور الفيزيائي الذي غير التاريخ، في المنافسة على بول جياماتي (ذي هولدوفرز)، وبرادلي كوبر (مايسترو)، وجيفري رايت (أميريكان فيكشن)، وكولمان دومينغو (راستن).

ويعد فيلم "أوبنهايمر" عملا سينمائيا ضخما حقق مليار دولار من إيرادات شباك التذاكر العالمية. وسبق للفيلم أن حصل على خمس جوائز "غولدن غلوب".

وفي المرتبة الثانية، استحوذ فيلم "كائنات مسكينة" على أربع جوائز، متأخرا بثلاث جوائز فقط عن أوبنهايمر الذي يحكي سيرة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر المعروف بلقب "أبي القنبلة الذرية". وفي فئة الأفلام الوثائقية، حصل الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. ويروي هذا الفيلم يوميات صحفيين عالقين في مدينة ماريوبول الأوكرانية وهم يحاولون القيام بعملهم تحت الحصار.

فوز فيلم فرنسي
وفاز الفيلم الفرنسي "أناتومي أوف إيه فول" ("Anatomie d'une chute" تشريح سقطة) بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، فيما نال "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) أوسكار أفضل فيلم دولي.

وتتقاسم مخرجة "أناتومي أوف إيه فول" جوستين ترييه جائزة الأوسكار مع رفيقها آرتور هراري، الذي كتبت معه السيناريو أثناء جائحة كورونا.

ويقدم العمل الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، سردا قضائيا لافتا لمحاكمة تجد فيها كاتبة نفسها متهمة بقتل زوجها.

وفاز الفيلم البريطاني "ذي زون أوف إنترست" (مجال الاهتمام) بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، وذلك بفضل قصة تأسر المشاهدين عن الحياة الهانئة لعائلة من النازيين كانوا يقيمون بسلام في الفيلا الخاصة بهم بجوار معسكر أوشفيتز.

وتغلب العمل على "إيو كابيتانو" (إيطاليا)، و"بيرفكت دايز" (أيام رائعة) لفيم فندرز (اليابان)، و"ذي تيتشرز لاونغ" (غرفة المدرسين) (ألمانيا)، و"سوسايتي أوف ذي سنو" (مجتمع الثلج) (إسبانيا).

وفازت إيما ستون بثاني جائزة أوسكار بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "بور ثينغز" (كائنات مسكينة) من نوع الكوميديا الظلامية الذي يسرد قصة امرأة عادت إلى الحياة من الموت.

وفازت ستون (35 عاما) بالجائزة لأول مرة عن دورها في فيلم "لالا لاند" الغنائي الصادر عام 2016.

الرسوم المتحركة
وفاز مخرج أفلام الرسوم المتحركة الياباني الشهير هاياو ميازاكي، بجائزة الأوسكار الثانية له عن فيلمه "ذي بوي أند ذي هيرون" (الصبي وطائر البلشون/ تمت ترجمته للعربية بعنوان: كيف تعيش)، وهو أول عمل لمؤسس استوديوهات "غيبلي" منذ عقد، وربما الأخير.

وهذا الفيلم الذي يتمحور حول صبي ينتقل إلى الريف خلال الحرب العالمية الثانية، فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، وهي المكافأة نفسها التي حصدها فيلم "سبيريتد أواي" للمخرج ميازاكي عام 2003.

وقد تفوق العمل على أفلام منافسة كبيرة "سبايدرمان: أكروس ذي سبايدر فيرس" (سبايدرمان: عبر الكون العنكبوتي) و"إيليمنتال" (تمت ترجمته للعربية بعنوانين: العناصر/ قوى الطبيعة) من إنتاج ديزني، و"نيمونا" (التهاب رئوي) من إنتاج نتفليكس، و"روبوت دريمز" (أحلام روبوت) الخالي من أي حوار.

ولم يكن المخرج الياباني حاضرا في لوس أنجلس لتسلم الجائزة. وقد يشجع الفوز بالأوسكار مجددا ميازاكي على تأخير إنهاء مسيرته الفنية، بعدما أعلن اعتزاله سابقا قبل عودته إلى العمل من خلال هذا الفيلم.