أعلن
عدد من العسكريين الأوكرانيين في أفدييفكا بدونيتسك، عن استسلامهم للجيش الروسي، وفق
ما أفاد به قائد وحدات "المركز" الروسية في منطقة العملية الخاصة أندريه
موردفيتشيف، خلال لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
وزار
الوزير شويغو منطقة العملية الخاصة واطلع على الوضع بعد تحرير أفدييفكا، وطالب
الضباط المسؤولين بضرورة معاملة الأسرى الأوكرانيين بصورة إنسانية كما جرت عليه
العادة.
وقالت
الدفاع الروسية في بيان، إنه بعد عملية تطهير المنطقة، فقد استسلم حوالي 200 عسكري
أوكراني.
وقال
موردفيتشيف للوزير شويغو: "لقد أخرجنا بالفعل حوالي 200 أسير بعد عملية
التطهير، وبحسب المعلومات الواردة، فإننا نخطط لإخراج حوالي 100 أسير إضافي في الأيام
المقبلة".
واستمع شويغو إلى تقارير من قيادة وحدات "المركز" في منطقة العملية الخاصة،
حول الوضع الحالي في المنطقة وطبيعة تصرفات قوات العدو هناك.
واستعرض
شويغو عينات من المعدات العسكرية الأجنبية التي استولى عليها الجيش الروسي خلال
المعارك مؤخرا.
وكانت
روسيا أعلنت السيطرة الكاملة على أفدييفكا شرق أوكرانيا بعدما قالت كييف إنها
سحبت جميع قواتها من هذه المدينة الصناعية التي كانت مركزا للمعارك على مدى أشهر،
وهو ما وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتصار المهم.
وانسحب
الجيش الأوكراني من أفدييفكا بعد أشهر من المعارك العنيفة وفي ظل نقص في المقاتلين
والذخائر، وذلك رغم محاولة إرسال تعزيزات إلى حامية المدينة. وأفاد الجيش بأن القوات
الروسية أسرت العديد من جنوده خلال انسحابهم.
من
جانبه، رأى البيت الأبيض أن انسحاب الجيش الأوكراني من أفدييفكا دليل على
"كلفة تقاعس" الكونغرس الأمريكي الذي يمنع صرف مساعدة عسكرية إضافية
لكييف بقيمة 60 مليار دولار.
وطالبت
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون، أعضاء الكونغرس
بالموافقة على هذه المساعدة "من دون تأخير".
وتأمل
أوكرانيا منذ أشهر في إقرار تلك المساعدات التي قررتها إدارة بايدن، لكنها تصطدم
بمعارضة من الجمهوريين في الكونغرس.