سياسة عربية

"المخدرات" تجمع وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان على طاولة واحدة

ويعاني الأردن منذ سنوات من عمليات تهريب واسعة تفضي لمواجهات مسلحة على الحدود - اجتماع الوزراء (الرأي)

أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان، تضم "ضباط ارتباط"، لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية؛ لمواجهة آفة المخدرات.

جاءت تصريحات الفراية عقب اجتماع مع وزراء الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، والسوري محمد خالد الرحمون، واللبناني بسام مولوي، في عمّان.

وأشار إلى أن خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات، ومتابعة المعلومات، سواء السابقة أو اللاحقة، والتسليم المراقب، وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.




واتفق وزراء الدول العربية الأربعة على أن مشكلة الكهرباء تعد "مشكلة كبيرة"، وأن جميع المجتمعات تعاني منها.

وأكدوا أنه "دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبو إليها".

الاجتماع الذي عقد صباح السبت، يبحث كذلك "تعزيز التعاون في إطار مواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطرا يداهم مجتمعات المنطقة، حيث أضحت آفة المخدرات من أبرز المشكلات التي تهدد السلم المجتمعي".




ويشهد الأردن منذ سنوات محاولات مستمرة للتسلل إلى أراضيه والتهريب، خاصة من سوريا والعراق.

ويتهم النظام السوري بجعل البلاد موقعا رئيسيا لتصدير المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات للمنطقة، وأصبح الأردن طريقا رئيسيا لعبور "الأمفيتامين" سوري الصنع، المعروف باسم "الكبتاغون".

ويقول مسؤولون في الأردن، إن حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المتحالفة مع إيران، التي تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، تقف وراء زيادة كبيرة في تهريب المخدرات والأسلحة، وفقا لوكالة رويترز.

في المقابل، تقول إيران وحزب الله إن هذه الاتهامات جزء من مؤامرة غربية ضدهما. وتنفي سوريا التواطؤ مع الجماعات المتحالفة مع إيران والمرتبطة بجيشها وقواتها الأمنية.