اضطرت طواقم وزارة الصحة
الفلسطينية إلى دفن نحو 80 شهيدا في
مقبرة جماعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن سرق
الاحتلال جثامينهم من مناطق متفرقة في مدينة غزة، قبل أن يسلمها الثلاثاء.
وقالت مصادر محلية، إنه جرى دفن 80 جثمانا وكان بعضها متحللا، لشهداء مجهولي الهوية، سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامهم مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم، عبر معبر كرم أبو سالم.
ووفقا لمصادر طبية، فقد أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال أعضاءً من بعضها.
وكانت قوات الاحتلال، قد سرقت 110 جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ويجدد اختطاف جثامين
الشهداء من قطاع غزة، الشكوك في قيام الاحتلال الإسرائيلي، بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
ففي عام 2009، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في آذار/ مارس 2014، أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 متراً مربعاً. وفق تقرير لـ"وفا".
وتُعتبر هذه الأرقام غير منطقية في "إسرائيل"؛ لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأعضاء.
يهودا هيس، الذي كان يشغل منصب مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، اعترف في فيلم وثائقي يعود إلى عام 2009 حول القضية الفلسطينية، بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 26637 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 65387 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية.