شدد وزير الحدود في حكومة
طالبان الملا نور الله نوري، على عدم وجود "أي حدود رسمية" بين أفغانستان وباكستان، موضحا أنه يوجد "خط افتراضي" فقط بين البلدين.
وقال نوري خلال زيارة أجراها إلى معبر "تورخام" الحدودي مع
باكستان، الأحد، إن أفغانستان ليس لديها أي حدود معترف بها رسميا مع باكستان، وبدلا من ذلك يوجد “خط افتراضي” بين البلدين، بحسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء.
تأتي تصريحات نوري في وقت تستمر فيه التوترات بين البلدين في ما يتعلق بترسيم الحدود، وسط جهود لتسوية هذا الخلاف الذي يتصاعد بين الحين والآخر.
وكانت المعابر المشتركة بين البلدين، شهدت إغلاقا طويلا أمام مركبات الشحن، الأمر الذي تسبب في خسائر مالية ضخمة للتجار والمستثمرين.
وفي وقت سابق، أكد نوري وهو من المقربين من مؤسس الحركة الملا عمر، أن بلاده "لن تعترف بالحدود الحالية مع باكستان، إنها ليست حدودا رسمية بل هي خط يسمى ديورند وقد فرض علينا، من هنا فإنه لا قيمة شرعية وقانونية لذلك الخط"، بحسب تعبيره.
و"خط ديورند"، هو خط حدودي تم ترسيمه في عام 1893 بين أفغانستان والإدارة البريطانية في الهند. بعد استقلال باكستان في عام 1947، أصبحت هذه الحدود معترف بها دولياً كحدود بين باكستان وأفغانستان.
حركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان منذ أغسطس/آب 2021، أبدت شكوكًا ورفضًا للاعتراف بخط دوراند كحدود رسمية. من وجهة نظر الحركة، هذا الخط تم فرضه من قبل القوى الاستعمارية ولا يعترف بالواقع الثقافي والإثني للمنطقة، حيث يعيش على جانبي الحدود نفس القبائل والعشائر.
تسلط مثل هذا التصريحات الضوء على التعقيدات المتعلقة بقضية الحدود بين أفغانستان وباكستان والحاجة إلى تسوية دبلوماسية.
الجدير بالذكر أن حركة طالبان، التي وصلت إلى السلطة بعد عام 1996، وأطيح بها عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة، دخلت القصر الرئاسي في كابول مجددا عام 2021 في أعقاب هجوم استمر مدة ثلاثة أشهر.