سياسة دولية

اعتقال العشرات في تركيا بتهمة تلقي تعليمات من "الموساد" لتنفيذ عمليات

46 شخصا أصدر المدعي العام أوامر باعتقالهم- الأناضول
كشفت صحيفة صباح التركية، عن اعتقال الأمن التركي، 33 شخصا، بتهمة القيام بأنشطة تجسسية لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، على الأراضي التركية.

وقالت إن الأشخاص المعتقلين، متورطون في أنشطة تجسس ضد رعايا أجانب، مقيمين في تركيا، لصالح الموساد.

ولفتت إلى أن المدعي العام التركي، أمر باعتقال المشتبه بهم، بناء على معلومات عن محاولة الموساد الإسرائيلي، تنفيذ أنشطة تكتيكية مثل الاستطلاع والمطاردة والاعتداء والاختطاف، ضد رعايا أجانب يقيمون في تركيا.



وأوضحت أن أوامر الاعتقال، صدرت بحق 46 شخصا، مشتبها بارتباطه بالموساد، في أنشطة تجسس دولية، في حين تمكن الأمن من اعتقال 33 منهم، بعد مداهمة 57 موقعا في 8 ولايات تركية.

وأوضح وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن هؤلاء أوقفوا خلال عمليات أمنية في ثماني محافظات داخل اسطنبول وحولها.



ولم يتّضح على الفور ما إذا كان الموقوفون إسرائيليين أم أتراكًا يعملون لصالح الموساد.

وكتب يرلي قايا على مواقع التواصل الاجتماعي: "لن نسمح أبدًا بالقيام بأنشطة تجسس ضد الوحدة الوطنية".

ونشر مكتب الوزير مشاهد تُظهر عناصر أمن مسلحين يخلعون أبوابًا ويكبّلون أيدي مشتبه بهم في منازلهم.

وأشار مكتب مدعي عام اسطنبول إلى أن 13 مشتبهًا بهم آخرين ما زالوا طلقاء.


وكان تسجيل مسرب، لرئيس جهاز الشاباك "المخابرات الداخلية" للاحتلال، تحدث فيه عن نيتهم تنفيذ اغتيالات بحق قيادات حركة حماس في الخارج، وخاصة في قطر وتركيا، التي يتواجد عدد منهم فيها.

وجاء حديث رئيس الشاباك، حول نيتهم الانتقام من عملية طوفان الأقصى، ووصفا ما يعتزمون القيام به من اغتيالات بأنه "ميونخ الخاصة بنا"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال، للمخططين لعملية احتجاز الفريق الأولمبي الإسرائيلي في ميونخ في ثمانينيات القرن الماضي، والتي انتهت بمقتل كافة أعضاء الفريق.



وعقب تسريبات رئيس الشاباك، وجهت تركيا تحذيرات شديدة اللهجة للاحتلال، من مغبة القيام بأي أعمال على أراضيها ضد القيادات الفلسطينية.

وقالت وسائل إعلام تركية، إن أنقرة، وجهة تنبيها للاحتلال، وحذرته من "عواقب وخيمة" لأي خطوة تجاه القيادات الفلسطينية في تركيا.