أعلن حزب الحركة القومية التركي، عزمه على التعاون مع حزب العدالة والتنمية، في 30 ولاية ضمن الانتخابات المحلية المقبلة، وذلك في إطار تحالفهما المعروف باسم "الجمهور"، والذين يضم حزبين آخرين.
وقال نائب رئيس "الحركة القومية" فيتي يلدز، إنه "نتيجة لاجتماعات مناقشة مبادئ التعاون بين الحزبين، فقد تقرير التعاون في 30 مدينة حضرية".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن حزبه سيدعم خلال الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/مارس المقبل مرشحي العدالة والتنمية في 28 مدينة، فيما سيدعم الأخير مرشحي الحركة القومية في كل من مدينتي مرسين ومانيسا.
كما أنه أشار إلى أن الحزبين قررا المشاركة في الانتخابات بشكل منفصل في 22 مقاطعة من أصل 51 مقاطعة لا تتمتع بوضح حضري، على أن يتعاونا في مراكز المقاطعات الـ 29 المتبقية عبر المشاركة بمرشحين مشتركين.
وتشهد
تركيا حراكا متصاعدا على صعيد الأحزاب السياسية خلال الآونة الأخيرة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية.
وفي حين أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن أسماء مرشحيه للبلديات الرئيسية والفرعية، فإن الأوساط السياسية تنتظر إعلان الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان عن أسماء مرشحي "تحالف الجمهور"، خصوصا في المدن الكبرى ذات الأهمية العالية في المشهد السياسي، وهي إسطنبول وأنقرة وأزمير.
في الأثناء، تتزايد حدة التوترات بشكل ملحوظ بين أحزاب المعارضة بعد انفراط عقد تحالف الطاولة السداسية على خلفية هزيمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وإعلان حزب "الجيد" قبل أسابيع خوض الانتخابات المقبلة منفردا، رافضا عرض "الشعب الجمهوري" تشكيل تحالف ثنائي في المدن الكبرى.
ويرى مراقبون أن الحرب المستعرة على جبهة المعارضة، تصب بشكل أساسي في صالح حزب العدالة والتنمية وتحالفه، ما يرفع حظوظه في الفوز بشكل خاص في بلدية إسطنبول التي تشكل قلب الحياة السياسية التركية.