تسود حالة من
التوتر بين
الصين وأمريكا بعد أن اقتحمت سفينة حربية أمريكية بشكل غير قانوني المياة الإقليمية في بحر الصين الجنوبي
وقال الجيش الصيني، الاثنين، إن سفينة حربية أمريكية دخلت بشكل غير قانوني المياه المتاخمة لجزيرة سكند توماس شول المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وأفاد متحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبية في الصين في بيان: "الولايات المتحدة تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تثير التوتر عمدا في بحر الصين الجنوبي وتنتهك سيادة الصين بشكل خطير".
وتخوض الصين نزاعا مع عدد من جيرانها بشأن مطالباتها الواسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي.
وفي الأشهر القليلة الماضية خاضت عدة مواجهات مع سفن فلبينية واحتجت أيضا على دوريات للسفن الأمريكية في المناطق محل النزاع.
وأضاف المتحدث أن "جيش التحرير الشعبي الصيني أعد قوة بحرية لمتابعة ومراقبة السفن الأمريكية".
وأشار إلى أن "قواته في مسرح العمليات في حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية".
وتسعى الصين للحصول على سيادة كاملة على نحو ثلاثة أرباع بحر الصين الجنوبي، والذي تبلغ مساحته نحو 3 ملايين ونصف المليون كيلومتر مربع.
ودائما ما ترسل أمريكا سفنا تابعة لبحريتها للتأكيد على حرية الملاحة، وأنه جزء من المياه الدولية، في وقت تطالب فيه فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي بأجزاء من البحر.
وتكمن أهمية البحر في كونه ممرا مائيا استراتيجيا تعبر خلاله تريليونات الدولارات من التجارة سنويا، إضافة إلى كونه مكمن ثروة هائلة من النفط والغاز، ما جعله ساحة مواجهة بين أمريكا والصين.