شن
الاحتلال الإسرائيلي مجددا، فجر الجمعة، حملات دهم واعتقالات بحق
الفلسطينيين في
الضفة الغربية المحتلة، على وقع دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في قطاع
غزة.
وطالت حملة الاعتقالات العديد من الفلسطينيين بينهم طفل في مدن مختلفة من الضفة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتركزت حملات الاعتقال التي رافقها عمليات اعتداء على الفلسطينيين، في مدن
نابلس والخليل وطولكرم، وفقا للمصدر ذاته.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين عقب اقتحامها البلدة القديمة بنابلس، فيما أصابت آخر بالرصاص الحي جراء اندلاع مواجهات.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة حارات داخل البلدة القديمة وداهمت منازل فيها، وأحرقت مركبتين، الأمر الذي أدى إلى امتداد النيران إلى أحد المحال التجارية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا، فلسطينيا وداهمت عدة منازل في قرية كفر قليل جنوب نابلس.
وفي الخليل، شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات طالت الطفل الفلسطيني صدام سميح (17 عاما)، كما اقتحمت العديد من المنازل في المدينة.
وداهمت تلك القوات عددا من المنازل في حارة جابر، وقامت بتكسير أبوابها وتفتيشها وتحطيم محتويات بعضها، بحسب "وفا".
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا 6 من عمال قطاع غزة في بلدة ترقوميا غرب الخليل.
والخميس، استُشهد فلسطينيان أحدهما طفل، وأصيب اثنان آخران في أحدث اعتداءات تنفذها قوات الاحتلال في رام الله، ونابلس بالضفة الغربية المحتلة.
يشار إلى أن مدن الضفة الغربية المحتلة تشهد اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، منذ مطلع الشهر المنصرم، على وقع الحرب المدمرة على قطاع غزة.
وأحصت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أكثر من 220 فلسطينيا برصاص الاحتلال، وإصابة أكثر من 2850 آخرين منذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعلى صعيد متصل، فقد وثق نادي الأسير الفلسطيني اعتقال أكثر من 3130 فلسطينيا في عموم الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأوضح النادي الفلسطيني أن حملات الاعتقالات المتواصلة بحق الفلسطينيين، تأتي ضمن العدوان وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.