يهدّد الجفاف حركة النقل البحري في
قناة بنما، الممر الإلزامي لـ6% من حركة ملاحة التجارة العالمية بين
المحيطين الأطلسي والهندي.
أدت ضحالة المياه في الممر المائي إلى انخفاض عدد السفن المسموح لها بالمرور عبر الممر المائي المختصر بين المحيطين الأطلسي والهادئ ما يزيد من تكاليف الشحن، حيث أُجبرت إحدى الشركات مؤخراً على دفع 3.98 ملايين دولار في مزاد لاختصار فترة الانتظار في طابور السفن.
وقطعت ناقلة نفط تحمل الوقود إلى نيويورك آلاف الأميال الإضافية في رحلتها لتجنب التعطل في قناة بنما ومرت السفينة التابعة لـ"غلينكور" -التي تحمل النفط المكرر قبالة الساحل الغربي لتشيلي في وقت سابق من الشهر الجاري - عبر مضيق ماجلان في الطرف الجنوبي لأمريكا اللاتينية.
من المقرر أن تتجه بعد ذلك إلى الأرجنتين والبرازيل قبل أن تصل إلى نيويورك. وتشير بياناتها حالياً إلى أنها سوف تصل وجهتها بحلول منتصف ديسمبر.
وتبحر الآن السفينة "هاي لويالتي"، المستأجرة من قبل شركة "إس تي شيبينغ" التابعة لشركة غلينكور حالياً حول أمريكا الجنوبية، وفقاً لبيانات الشحن وحركة السفن التي جمعتها وكالة "
بلومبرغ نيوز".
تأخر الأمطار
وأعلنت هيئة قناة بنما أنها سجلت أدنى مستويات للمياه منذ عام 1950 على الأقل في الشهر الماضي ما يعني أن عدد المسارات المحجوزة لعبور الممر المائي سينخفض بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، ليصل إلى 18 مساراً يومياً اعتباراً من مطلع فبراير المقبل.
وقالت الهيئة في بيان لها شهر أكتوبر الماضي: "يبدأ موسم الأمطار في بنما عادة في شهر مايو، وينتهي في نوفمبر إلا أنه خلال السنوات التي تنشط فيها ظاهرة "إل نينيو"، كما حدث هذا العام، يمكن أن يتأخر موسم هطول الأمطار، مما يؤدي إلى جفاف طويل الأمد".