قال عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، إنه لا يمكن الحديث عن السفينة الإسرائيلية المحتجزة لدى الجماعة
اليمنية قبل وقف العدوان المتواصل على قطاع
غزة.
وأضاف الحوثي أنه "في حال أوقفت أمريكا و’إسرائيل’ قتل
الفلسطينيين في غزة وأدخلت الماء والدواء والغذاء، فعندها يمكن لها الحديث عن السفينة الإسرائيلية".
وشدد القيادي في الجماعة اليمنية عبر تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، على أن "ما قامت به البحرية يتفق مع مبدأ التعامل بالمثل".
والاثنين، حذرت جماعة أنصار الله من أي تدخل في المياه الإقليمية لليمن، متوعدة بـ "رد مناسب" على هذه الخطوة، غداة إعلانها اختطاف سفينة إسرائيلية أثناء مرورها في البحر الأحمر.
جاء ذلك في تصريح لقائد قوات الدفاع الساحلي بجماعة الحوثي، محمد القادري، وفق ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وحذر القادري من أي تدخل أجنبي في مياه اليمن الإقليمية أو جزره؛ متوعدا "برد مناسب على أي خطوة من هذا النوع". كما أنه أوضح أن "قواته لديها الأسلحة والصواريخ المناسبة للتعامل مع أي تطورات وبأعيرة نارية مناسبة وضربات في أي وقت وفي أي مكان".
وكانت الجماعة اليمنية قد أعلنت الأحد الماضي، عن الاستيلاء على سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، بعد ساعات على بيان أشارت فيه إلى أنها سوف تستهدف جميع السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
وتوعدت الجماعة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
جاء ذلك عقب أيام من تصريح لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، تعهد فيه بشن هجمات على سفن لها علاقة بحكومة
الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن قواته ستبحث عن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ولليوم الـ46 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف و500 طفل و3 آلاف و500 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ30 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.