تداول ناشطون مقتطفات من مقال للمثل البريطاني السابق دانيال داي لويس عن قطاع
غزة، نُشر في العام 2005.
روى لويس في كتابه، تجربته مع الاحتلال الإسرائيلي وكيف عايش "الغطرسة" عن قرب، وذلك في مقال بصحيفة "
التايمز".
وجاء في المقال: "هذه دولة الفصل العنصري. لقد استغرق الأمر مني أقل من أسبوع حتى أفقد الحياد. ومن خلال هذا ربما أرمي الحجارة على الدبابات.
في قطاع غزة يرد الجيش الإسرائيلي على رشق الحجارة بالرصاص. ويرد على التفجيرات والهجمات التي يشنها المسلحون
الفلسطينيون بتجريف المنازل وبساتين الزيتون بحثا عن مرتكبيها، ومعاقبة عائلاتهم، وإقامة مناطق عازلة لحماية المستوطنات الإسرائيلية. فهو يمنع الوصول إلى القرى، ويضاعف نقاط التفتيش، ما يقطع سكان غزة عن العالم الخارجي".
ويقول داي لويس عن الفلسطينيين وأهالي غزة تحديدا: "شعب أجبر على المعاناة من هذه الانتهاكات سنة بعد سنة، يكفي لتجميد الروح. القناصة الإسرائيليون يتمركزون على أسطح المنازل. يأمرون أصحاب المنازل بالمغادرة؛ ليس لديهم حتى الوقت لجمع القدور والمقالي والأوراق والملابس قبل أن تسحق الجرافات المباني غير المحمية مثل الديناصورات التي تدوس البيض".
وفي فقرات تشابه ما يجري اليوم من محاولات إسرائيلية لتهجير سكان شمال غزة، قال داي لويس: " في بعض الأحيان، لا تترك العائلات المنطقة التي تتم مداهمتها، لأنها إذا غادرت فسوف تفقد كل شيء. إن البقاء في المنزل هو خطر كبير. وفي بعض الأحيان المنزل تحتله القوات الإسرائيلية، وتُجبر الأسرة على البقاء فيه كحماية للجنود".
وروى داي لويس كيف أنه كان شاهدا على آلة القتل الإسرائيلية التي لا تستثني طفلا صغيرا، أو امرأة، أو شيخا كبيرا.
وتفاعل ناشطون مع مقال الممثل البريطاني السابق الذي يأتي في ظل عدوان إسرائيلي وحشي على القطاع، خلف أكثر من 8 آلاف شهيد.