التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، الثلاثاء، رئيس دولة
الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس المحتلة بعيد وصوله إلى "تل أبيب" في زيارة رسمية لـ "إبداء التضامن".
واعتبر ماكرون خلال مؤتم صحفي مشترك مع هرتسوغ، أن هجوم المقاومة
الفلسطينية على دولة الاحتلال الذي وصفه بـ"الاعتداء الإرهابي" شكل صدمة لفرنسا والعالم أجمع.
وشدد ماكرون الذي تجاهل المأساة التي يعيشها أهالي
غزة في ظل حرب الإبادة المعلنة ضدهم، على أن "الهدف الأول اليوم هو إطلاق جميع الرهائن دون تمييز".
وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أطلقت، قبل وصول ماكرون إلى "تل أبيب"، سراح أسيرتين إسرائيليتين بسبب دواعي إنسانية ومرضية قاهرة، موضحة أن الاحتلال رفض تسلمهما الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الفرنسي إن "30 شخصا يحملون الجنسية الفرنسية لقوا حتفهم" خلال الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأكد ماكرون أنه سيبذل ما في وسعه لإعادة الأمن والاستقرار لدولة الاحتلال والمنطقة، كما أنه دعا إلى عدم توسيع نطاق "الصراع بين إسرائيل وحماس"، بحسب تعبيره.
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون خلال زيارته بمجموعة من عائلات قتلى الاحتلال وأسراه ممن يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي التضامنية بعد زيارات مماثلة قام بها قادة وزعماء غربيون في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.
يشار إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 5087 شهيدا بينهم 2055 طفلا، بالإضافة إلى إصابة 15273 آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.